"مارد خرج من القمقم".. الذكاء الاصطناعي يهدد الانتخابات؟

"مارد خرج من القمقم".. الذكاء الاصطناعي يهدد الانتخابات؟

دويتشه فيله

تتسابق الشركات العملاقة والصغيرة منذ شهور على استخدام الذكاء الاصطناعي وخصصت من أجل ذلك بيانات لا حصر لها ومليارات الدولارات بينما يخشى منتقدون من أن تؤدي هذه التكنولوجيا إلى تفاقم الأضرار على المجتمع.

ومن جهته، قال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه.آي" (OpenAI) الناشئة، التي كانت وراء إصدار روبوت الدردشة "تشات جي.بي.تي" (ChatGPT)، إن "الذكاء الاصطناعي يتمتع بالقدرة على تحسين كل جانب من جوانب حياتنا تقريبًا، لكنه يحمل أيضا مخاطر جسيمة".

وأوضح أن استخدام الذكاء الاصطناعي للتدخل في نزاهة الانتخابات "مبعث قلق كبير"، مضيفا أن الأمر يحتاج إلى تنظيم. وقال ألتمان (38 عاما) في جلسة استماع أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي (الثلاثاء 16 مايو/ أيار): "أنا قلق من هذا الأمر"، مضيفا: "نحن بحاجة إلى قواعد ومبادئ توجيهية لمستوى الشفافية التي يجب على مقدمي هذه البرامج توفيرها".

وأوضح ألتمان أن التدخل الحكومي سيكون حاسمًا للتخفيف من مخاطر أنظمة الذكاء الاصطناعي المتزايدة بقوة، "مع تقدم هذه التكنولوجيا، ندرك أن الناس قلقون بشأن الكيفية التي يمكن أن تغير بها الطريقة التي نعيش بها وتغيرنا نحن أيضا"، بحسب ما نقل موقع شبيغل الألماني.

صورة مزيفة لترامب ومخاطر على الانتخابات

ومن جانبه، قال السناتور كوري بوكر، وهو واحد من عدد كبير من المشرعين ممن لديهم تساؤلات عن أفضل السبل لضبط الذكاء الاصطناعي، "لا توجد طريقة لحبس هذا المارد في قنينة. هذا بمثابة انفجار على مستوى العالم".

وأشارت السناتور مازي هيرونو إلى خطر التضليل مع اقتراب انتخابات 2024 قائلة "في سياق الانتخابات، على سبيل المثال، رأيت صورة الرئيس السابق (دونالد) ترامب أثناء إلقاء شرطة نيويورك القبض عليه، وانتشرت هذه الصورة على نطاق واسع".

وألحت هيرونو على ألتمان توضيح ما إن كان يعتبر مثل الصورة المزيفة ضارة. وأجاب ألتمان أن على معدي مثل هذه الصور بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي توضيح توقيت صنعها لا أن ينشروها كما لو أنها واقعية.

وفي حديثه أمام الكونغرس لأول مرة، قال ألتمان إنه ينبغي للولايات المتحدة النظر بشكل عام في متطلبات الترخيص والاختبار لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.

وسُئل ألتمان عن رأيه في نوع الذكاء الاصطناعي الذي يجب أن يخضع للترخيص، فقال إنه النموذج الذي بوسعه التوجيه لقناعة محددة أو التلاعب بمعتقدات الأفراد.

وأضاف أنه يجب أيضا أن يكون للشركات الحق في قول إنها لا تريد استخدام بياناتها في التدريب على الذكاء الاصطناعي، وهي إحدى الأفكار التي يجري مناقشتها حاليا في الكونغرس.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات