"بلوسكاي" يشهد ارتفاعًا في شعبيته: فهل ينافس منصة "إكس"؟
دويتشه فيله
قالت صحيفة "يو أس إيه توداي" الأمريكية إن منصة التواصل الاجتماعي الأمريكية "بلوسكاي" قد حققت طفرة في عدد المستخدمين منذ الانتخابات الأمريكية الرئاسية التي فاز بها دونالد ترامب.
وأضافت الصحيفة أنه عندما اشترى الملياردير أيلون ماسك، منصة تويتر التي أعادة تسميتها إلى "إكس"، حاولت منصات التواصل الاجتماعي الأخرى الدخول على خط المنافسة لتكون بديلا عن تطبيق الرسائل النصية القصيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع دخول ماسك على خط السباق صوب البيت الأبيض دعما لترامب، شهدت منصة "بلوسكاي" تزايدا في عدد المستخدمين الجدد.
وأوضحت "بلوسكاي" في منشور عبرها بأن "مليون شخص انضموا إلى بلوسكاي في اليوم الأخير"، واصفة هذه المعلومة بأنها "رسمية". وأضافت "أهلا بكم وشكرا لوجودكم هنا".
ومنذ استحواذ ماسك على "تويتر"، خفّف إلى حد كبير قواعد الإشراف على المنصة، وكان من أبرز قراراته السماح بإعادة الحسابات المرتبطة بالحركات اليمينية المتطرفة إلى الشبكة.
وأعلنت صحيفتا "ذي غارديان" البريطانية و"لا فانغارديا" الإسبانية هذا الأسبوع توقفهما عن نشر مقالاتهما على شبكة "اكس".
ما هي بلوسكاي؟
تأتي منصة "بلوسكاي" على غرار تطبيقات التواصل الاجماعية الأخرى، لكنها تشبه إكس من حيث المظهر والأسلوب. بيد أن القائمين على "بلوسكاي" يقولون إن المنصة تمتلك مزايا عن إكس.
ونقلت صحيفة "يو أس إيه توداي" عن المتحدثة باسم "بلوسكاي" إميلي ليو، قولها: "على عكس المنصات المغلقة الأخرى، فإن بلوسكاي يعد بمثابة شبكة اجتماعية مفتوحة تمنح المستخدمين الاختيار وأيضا تمنح صناع المحتوى الحرية وتمنح المبدعين الاستقلال عن المنصات".
وأسس "بلوسكاي" وموّلها "تويتر" نفسها عندما كان مؤسسها المشارك جاك دورسي يقودها. وأصبحت "بلوسكاي" متاحة لعموم الناس في شباط/فبراير 2023 من خلال نظام التشغيل "آي أو إس" من "آبل"، وفي نهاية آذار/مارس على "أندرويد".
ويتولى رئاستها في الوقت الراهن جاي غرابر، المدير العام للمنصة.
وتؤكد الشبكة أن عدد مشتركيها ارتفع من عشرة ملايين في منتصف أيلول/سبتمبر إلى 16 مليونا، بعد أن سُلطت عليها الأضواء في نهاية عام 2022 بعد استحواذ ماسك على "تويتر".
ولم تكن زيادة عدد المستخدمين بعد الانتخابات الأمريكية المرة الأولى التي تستفيد فيها "بلوسكاي" من مغادرة مستخدمي "إكس". فقد اكتسبت "بلوسكاي"أكثر من مليوني ونصف مستخدم في الأسبوع الذي أعقب حظر "إكس" في البرازيل في أغسطس/آب الماضي.