تعرف على أبرز مشاريع غوغل الطموحة التي انتهت بالفشل
أخبارنا المغربية
شهدت غوغل، إحدى أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، إخفاقات في عدد من مشاريعها الطموحة، على الرغم من سمعتها في الابتكار والتجديد. هذه المشاريع، التي استثمرت فيها موارد هائلة، لم تتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة، مما دفع الشركة إلى إعادة النظر في استراتيجياتها. نستعرض فيما يلي أبرز المجالات والمشاريع التي لم تحقق النجاح المتوقع.
1. منصة الألعاب السحابية "غوغل ستاديا"
أغلقت غوغل خدمة "ستاديا" للألعاب السحابية بعد محاولات لإعادة تعريف تجربة الألعاب. كان الهدف من المنصة هو توفير الألعاب بجودة عالية دون الحاجة إلى أجهزة متطورة، لكن قلة الإقبال من المستخدمين والمنافسة الشرسة من "إكس بوكس" و"بلاي ستيشن" جعلت الخدمة تواجه صعوبات كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، اشتكى اللاعبون من التأخير في الأداء وارتفاع تكلفة الاشتراك مقارنة بالمميزات.
2. الشبكة الاجتماعية "غوغل بلس"
أطلقت غوغل منصة "غوغل بلس" لمنافسة "فيسبوك" والشبكات الاجتماعية الأخرى، لكنها واجهت تحديات كبيرة في جذب المستخدمين. على الرغم من تقديمها ميزات مثل "الدوائر الاجتماعية"، إلا أن مشكلات الخصوصية وضعف التفاعل العام أدى إلى انخفاض كبير في شعبيتها. بعد سلسلة من التحديثات الفاشلة، أغلقت غوغل الشبكة بشكل نهائي في عام 2019.
3. نظارات "غوغل غلاس"
روّجت غوغل لنظارات "غوغل غلاس" الذكية باعتبارها جهازًا ثوريًا للمستقبل، لكنها لم تحقق نجاحًا في الأسواق. واجهت النظارات انتقادات تتعلق بانتهاك الخصوصية، إضافة إلى سعرها المرتفع الذي تجاوز 1500 دولار، مما جعلها بعيدة عن متناول معظم المستخدمين. ورغم التوقف عن إنتاجها للاستخدام التجاري، إلا أن غوغل تواصل استخدامها في المجالات الصناعية والمهنية.
4. مشروع الطاقة "غوغل باورميتر"
حاولت غوغل دخول قطاع الطاقة من خلال مشروع "باورميتر"، الذي صُمم لمساعدة المستخدمين على مراقبة استهلاكهم للطاقة بشكل أكثر كفاءة. ولكن، فشل المشروع في جذب اهتمام الشركات المزودة للطاقة والمستهلكين على حد سواء، مما أدى إلى إغلاقه بعد سنوات قليلة من إطلاقه.
5. تطبيق المراسلة "غوغل ألو"
أطلقت غوغل تطبيق "ألو" عام 2016 لتقديم تجربة جديدة في المراسلة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. تميز التطبيق بوجود مساعد غوغل المدمج داخله، لكنه لم يتمكن من التنافس مع تطبيقات راسخة مثل "واتساب" و"فايبر". انتهى المطاف بغوغل إلى إيقاف الخدمة في عام 2019 وتحويل التركيز إلى تطبيقات أخرى مثل "غوغل ميت".
6. خدمة التسوق "غوغل شوبينغ إكسبريس"
دخلت غوغل سوق التجارة الإلكترونية عبر خدمة "غوغل شوبينغ إكسبريس"، التي كانت تهدف إلى تقديم تجربة تسوق سريعة وفعالة. ولكن، لم تتمكن الخدمة من التنافس مع عمالقة السوق مثل "أمازون"، حيث عانت من مشكلات لوجستية وصعوبة في جذب عدد كبير من المستخدمين.
7. خدمة التواصل "غوغل هانغ آوتس"
على الرغم من بدايتها القوية، تراجعت "غوغل هانغ آوتس" تدريجيًا أمام منافسين أكثر تطورًا مثل "زوم" و"مايكروسوفت تيمز". تركزت شكاوى المستخدمين حول ضعف جودة الاتصال ومحدودية الميزات مقارنة بالخدمات المنافسة، ما أدى إلى تحويل غوغل تركيزها إلى "غوغل ميت".
تؤكد غوغل أن هذه الإخفاقات ليست سوى جزء من عملية الابتكار، وأنها تساهم في تحسين استراتيجيات الشركة المستقبلية. يرى الخبراء أن المخاطرة ضرورية لتحقيق التقدم في مجال التكنولوجيا، وأن الإخفاقات تساعد الشركات الكبرى على استكشاف آفاق جديدة وتحسين منتجاتها.