باحثون يبتكرون ليزراً صغيراً وعالي الدقة بتكلفة منخفضة
أخبارنا المغربية - وكالات
طور فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا (UC Santa Barbara)، ليزراً صغيراً بحجم علبة الثقاب، يتميز بانخفاض التكلفة وخفة الوزن والدقة العالية، ليصبح بديلاً مبتكراً لليزرات الضخمة التقليدية المستخدمة في الأنظمة الكمومية.
ويأتي هذا الابتكار لمعالجة مشكلة التكلفة العالية والإعدادات الثقيلة التي تتطلبها الليزرات التقليدية، مما يحد من إمكانية استخدامها في العديد من المختبرات حول العالم. ووفقاً للباحث أندريه إيسيتشينكو، فإن هذا الليزر الجديد يمهد الطريق لأنظمة ليزر قابلة للتطوير للاستخدامات الكمومية المحمولة والميدانية وحتى الفضائية.
يعتمد الليزر على ذرات الروبيديوم ويعمل بطول موجي 780 نانومتر، مما يجعله مناسباً للتطبيقات الدقيقة مثل الساعات الذرية وأجهزة الاستشعار والتجارب الكمومية. يتميز الجهاز بعرض خطي منخفض ينتج ضوءاً مستقراً ومركّزاً. كما أن تصميمه العملي واستخدام مكونات منخفضة التكلفة، مثل صمام ثنائي بقيمة 50 دولاراً، يجعله ميسور التكلفة وفعالاً من حيث استهلاك الطاقة.
وأشار البروفيسور دانييل بلومنثال إلى أن هذا الابتكار يمكن استخدامه في الأقمار الصناعية لقياس الجاذبية بدقة، رسم خرائط للأرض، قياس التغيرات في مستوى سطح البحر والجليد البحري، وحتى التنبؤ بالزلازل من خلال استشعار المجالات الجاذبية حول الأرض. هذا التطور يمثل خطوة كبيرة نحو تسهيل التطبيقات الكمومية وتعزيز القدرة العلمية.