تحذير صادم: الذكاء الاصطناعي قد يودي بحياة 1300 أمريكي سنوياً

تحذير صادم: الذكاء الاصطناعي قد يودي بحياة 1300 أمريكي سنوياً

أخبارنا المغربية - وكالات

يحذّر باحثون من أنّ مراكز البيانات الداعمة لأنظمة الذكاء الاصطناعي قد تتحوّل إلى عبءٍ إضافيٍ على الصحة العامة والبيئة، بسبب ما تسبّبه من تلوثٍ للهواء واستهلاكٍ كثيفٍ للطاقة. وتوقّع تقريرٌ حديثٌ وفاة ما يقارب 1300 شخصٍ سنوياً قبل أوانهم بحلول عام 2030 نتيجة الانبعاثات الناتجة عن تشغيل هذه المراكز، الأمر الذي يثير مخاوف متزايدة بشأن مستقبل الصناعة الرقمية والآثار السلبية الناجمة عنها.

وتعتمد مراكز البيانات على مصادر كهرباءٍ هائلة لتشغيل منظومات الحوسبة ونماذج الذكاء الاصطناعي، لا سيّما أن القدرة الحاسوبية تتضاعف بمعدلاتٍ سريعة، إذ تتضاعف كل 100 يومٍ تقريباً وفقاً لبعض التقديرات. وفي الوقت الذي يُولَّد فيه جزءٌ كبيرٌ من هذه الكهرباء من الوقود الأحفوري المسبب للاحتباس الحراري، تتصاعد الانبعاثات، لتصل في العام الماضي وحده إلى ما يعادل 106 ملايين طن متري، وهو رقمٌ قريبٌ مما تنتجه الطائرات التجارية المحلية.

وبيّنت دراسةٌ حديثة أن عملية تدريب نماذج لغويةٍ كبيرةٍ للذكاء الاصطناعي قد تتسبب في تلوثٍ يعادل آلاف الرحلات بالسيارة بين مدنٍ متباعدة. ووفقاً للباحثين، فإن المجتمعات ذات الدخل المنخفض تتأثر بشكلٍ غير متناسبٍ بهذه الانبعاثات، نظراً لتركّز بعض مراكز البيانات في مناطقٍ قريبةٍ منها. وبذلك، تتحمّل تلك الفئات عبئاً أكبر، في حين يسهل انتقال التلوث عبر حدود المقاطعات والولايات.

وأوصى معدّو الدراسات بأن تُلزَم شركات التكنولوجيا بالإفصاح عن حجم التلوث الناجم عن توليد الطاقة المستهلكة في تشغيل مراكز البيانات، فضلاً عن تعويض المجتمعات الأكثر تضرراً. كما طالبوا بضرورة وضع سياساتٍ للحد من انبعاثات الذكاء الاصطناعي، والاستعانة بمصادر طاقةٍ متجددة، لتجنّب ما يسمى بـ"التكاليف المخفية" لهذه التكنولوجيا الواعدة، وحماية المجتمعات التي تعيش بالقرب من مرافق البنية التحتية الرقمية المتنامية.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة