اكتشاف "وحش بحري" نادر جدا بالقرب من السواحل الأطلسية للمغرب
أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي
اكتشاف علمي جديد في المغرب يُلقي الضوء على المحيطات القديمة، حيث عُثر على بقايا زاحف بحري ضخم يُعرف بـ"الوحش البحري"، عاش قرب نهاية عصر الديناصورات.
وكشفت مجلة Cretaceous Research تفاصيل هذا الاكتشاف الذي نُفذ بواسطة فريق من علماء الحفريات في منجم فوسفاط جنوب شرق مدينة الدار البيضاء.
الزاحف المكتشف ينتمي إلى فصيلة الموزاصورات، وهي زواحف بحرية هيمنت على المحيطات خلال العصر الطباشيري، كانت هذه الكائنات العملاقة تُعرف بقدراتها الافتراسية العالية وأحجامها الهائلة، حيث امتلكت أجسامًا انسيابية وزعانف بدلاً من الأرجل، مما جعلها مفترسات بارعة في بيئتها البحرية القاسية.
وأبرزت الحفريات التي تم العثور عليها تنوع هذه الفصيلة، مضيفة معلومات حيوية عن تشريحها والبيئة التي عاشت فيها.
الدكتور نيك لونغريتش، من جامعة باث البريطانية، الذي قاد الدراسة، أشار إلى أن المحيطات في ذلك الوقت كانت بيئات خطرة للغاية، وأوضح: "لا نعرف بدقة ما الذي جعل هذه البيئة شديدة الخطورة، لكن المؤكد أن الأسماك والسلاحف البحرية والزواحف الأخرى كانت تواجه تهديدات كبيرة سواء من الفرائس أو المفترسات".
هذا النظام البيئي القديم، الذي لا شبيه له اليوم، كان مسرحًا لمنافسة شرسة على الموارد، مما خلق بيئة عدائية فريدة من نوعها في المحيطات القديمة.
وأضاف لونغريتش في بيان رسمي أن نهاية العصر الطباشيري، التي شهدت انقراض الموزاصورات بفعل الكارثة التي أنهت حقبة الديناصورات، فتحت المجال لتطور الثدييات البحرية الكبيرة مثل الحيتان والفقمات، والتي أعادت تشكيل النظم البيئية البحرية للأرض.
يساهم هذا الاكتشاف في تقديم رؤى أعمق حول تطور المحيطات والكائنات البحرية التي عاشت قبل أكثر من 66 مليون سنة، مما يساعد العلماء على فهم أوسع لتاريخ الحياة على كوكبنا.
جغرافي
قدرة الله
هذا دليل على خلق الله الكون بقدرته العظيمة