سبعة مجالات حلت فيها الآلة محل الانسان
أخبارنا المغربية
يحلّ الانسان الآلي مكان البشر في الكثير من مجالات العمل، ما يمكن أن يؤدي إلى فقدان العاملين الكثير من وظائفهم.
الشيء الوحيد الثابت في العام 2013 هو أن التكنولوجيا حققت تطورًا هائلًا جعلها تستبدلنا في الكثير من الوظائف. السؤال الذي كان يؤرق الجميع في السنوات الأخيرة هو ما إذا كانت الروبوتات ستستبدل البشر في كل نواحي الحياة. والآن، يبدو أن الإجابة عن هذا السؤال باتت واضحة في ظل الأتمتة المتطورة، التي تشكل الحل المناسب لوجود البشر في وظائف ومواقع خطيرة.
لكن، إلى جانب المهام الخطيرة التي يسر الانسان أن يتم استبداله فيها بالروبوتات والآلات، يبدو أن هذه المخلوقات الحديدية بدأت منافسته في المجالات الحياتية الأخرى، ما أدى إلى انقراض وظائف عفا عليها الزمن خلال هذا العام.
أين حلت الروبوتات محل البشر؟
1 . إرسال البريد
في العام 2012، كلفت شركة "أمازون" كيفا سيستمز، الصانعة للروبوتات، بصنع آلات يمكن برمجتها لالتقاط الأوامر عن الانترنت ونقلها من المستودع إلى نقاط المغادرة. وتمتلك الشركة الآن 1.382 آلة في ثلاثة مراكز، ما يعني أنه في نهاية المطاف قد تستبدل الآلات عشرات الآلاف من العمال الموقتين، الذين ينتظرون موسم العطلات المزدحم لتأمين معيشتهم.
2 . تسخين الطعام المطبوخ مسبقًا
تلقت محلات الوجبات السريعة تحذيرات من الباحثين في هذه الصناعة عن أن الطهاة المكلفين يمكن الاستعاضة عنهم بسهولة بالروبوتات. وعلى الرغم من أن هذا لم يحدث تمامًا حتى الآن، إلا أن هناك شركة واحدة على الأقل تعمل بجد لجعل ذلك ممكنًا. وتعمل سلسلة مطاعم ماكدونالدز على استبدال الصرافين بشاشات تعمل باللمس في أوروبا، وللاستعاضة عن العمال بالآلات في مجالات أخرى.
3 .مبيعات الملابس
تتزايد التجارة الإلكترونية باطراد بعيدًا عن المخازن والواجهات في الأسواق، لكن الظاهرة التي بدأت بالانتشار في الآونة الأخيرة هي سلسلة من الأعمال التي نقلت تجارة التجزئة إلى الآلات والروبوتات.
"أميريكان جاينت" على سبيل المثال هي الممون الأساسي للملابس عالية الجودة، التي بدأت بصنع منتوجاتها خارج سان فرانسيسكو، عن طريق آلات أقل تكلفة وتسويقها أيضًا عبر الانترنت. هذا يعني أن الزبون صار مكينًا من الحصول على سترة صوفية حاكتها الآلات بجودة عالية وبسعر تنافسي، إنما يعني أيضًا أن الناس الذين اعتادوا صنع وبيع هذه القطع فقدوا وظائفهم.
4 . توضيب الرفوف وإعادة عربات التسوق
على الرغم من أن هذا المجال لم يشهد استبدال الآلات بالبشر، إلا أن شركات التسوق ومحال السوبرماركت توصلت إلى استراتيجية ذكية، مفادها أن المتسوق يودع 25 سنتًا للحصول على عربة تسوق، ما يرغمه على إعادة العربة إلى مكانها لاستعادة المال. وهذا يعني أن المال استبدل الانسان في هذه الصناعة بانتظار أن تزيحه التكنولوجيا عما قريب وبشكل نهائي.
5 . قيادة الشاحنات
تكنولوجيا مركبات التحكم الذاتي في تسارع مستمر، وتركز الآن على سيارات الركاب. لكن النقص الحقيقي في اليد العاملة هو في مجال النقل بالشاحنات لمسافات الطويلة، الأمر الذي يدفع الشركات إلى التوجه نحو الأتمتة لقيادة أكثر أمانًا وتحكمًا من قبل الروبوت الذي لا يشعر بالتعب. وهذا يعني أن 5.7 ملايين شخص يقومون بهذه المهمة سيضطرون إلى إيجاد طريقة جديدة لكسب العيش.
6 . استخدام المعدات الزراعية
لمجال الزراعة حكاية طويلة مع التشغيل الآلي، إلى حد أنه بالكاد يوجد بشري يعمل في هذه الصناعة في الولايات المتحدة.
الاستثناء الوحيد كان يفترض أن يكون أولئك الناس الذين يديرون أو يقودون هذه الآلات المستخدمة لحرث التربة وحصاد المحاصيل، لكن حتى هؤلاء لم يعودوا في أمان مع ظهور الجرارات، التي يمكن تحريكها عبر الحقول عن طريق الكمبيوتر أو من خلال برمجة الإحداثيات بشكل مسبق.
7 . العمل في المختبرات
في مركز تريانغل بارك للبحوث في كارولينا الشمالية شركة تدعى LabCorp، تعمل بجد على تطوير آلات لفرز وتقسيم عينات الدم، وهي وظيفة بسيطة يعتمد عليها الآلاف من العمال لكسب قوتهم. لكن يبدو الآن أن الروبوتات قادرة على أن تحل محلهم بطريقة أكثر كفاءة وأقل كلفة.
من يعلم إلى أي مدى ستتطور التكنولوجيا في السنوات المقبلة، والمجالات التي ستنافس فيها البشر. فما هي الميزة التي سترجح بقاء الانسان مسيطرًا على العالم أمام آلة من اختراعه؟