فايم يطهر شبكات التواصل من الشائعات

فايم يطهر شبكات التواصل من الشائعات

أخبارنا المغربية

 

لندن ــ وكالات

 

تعمل مجموعة من باحثي اربع جامعات في مقدمتها جامعة شيفلد البريطانية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي على بناء نظام قادر على التحقق التلقائي من الشائعات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وتهدف الدراسة الى ابتكار طريقة علمية قادرة على محاربة الشائعات والمعلومات المغلوطة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر.

 

ويقوم النظام بتصنيف مصادر الشائعات للتحقق من صحتها، كما يتحقق من خلفية مصدر الإشاعة وتاريخها.

 

ويبحث النظام عن مصادر تنفي أو تؤكد تلك الشائعات، ويعمل على مُراقبة مُستويات انتشارها على شبكات التواصل الاجتماعي، واستخدام مُختلف المصادر لتأكيدها أو نفيها.

 

وأشارت كالينا بونتشيفا من قسم علوم الحاسوب في جامعة شيفلد، إلى وجود العديد من الصُعوبات في وجه المشروع الجديد، منها المُحتوى الهائل من المعلومات على شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تنوع مصادر تلك الشائعات، وسرعة انتشارها بأشكالٍ عدة، مثل التغريدات ومقاطع الفيديو والصور والتدوينات.

 

وأكدت بونتشيفا على أنه ليس من الممكن حالياً تحليل ذلك الكم الهائل من المعلومات في الزمن الحقيقي، والتحقق من صحة الشائعات، لكن يسعى فريق الأبحاث إلى جعل هذا ممكناً.

 

ويحمل المشروع الجديد اسم "فايم" وتعمل عليه جامعة شيفلد إلى جوار اربع جامعات كبرى وتتطلع العديد من الجهات الإعلامية والحكومية وخدمات الطوارىء والوكالات الصحية إلى الاستفادة منه في التحقق بشكل فعال من الادعاءات على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

ويهدف المشروع الى التحقق من المعلومات التي يمكن أن تكون عواقبها كارثية .

 

ويمكن هذا النظام من التحقق من أربعة أنواع من المعلومات: وتتمثل في المعلومات المغلوطة والمتضاربة والمضللة والمثيرة للجدل.

 

ورغم أن التطور السريع لشبكة الانترنت يسّر تبادل المعلومات إلا انه أسهم أيضا في سرعة انتشار الشائعات.

 

وتختلق الشائعات عبر الإنترنت لتشويه سمعة شخص ما أو لنشر معلومات كاذبة عن أحداث عامة. وهي لا تنتهك شؤون اشخاص فحسب لكنها أيضا تمثل تهديدا للاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي للدولة .

 

وقد تكون الشائعات التي تستهدف المشاهير والنظم الاجتماعية الأساسية الأكثر ضررا، لأنها تقوض ثقة الجمهور في الحكومة والمجتمع والنظام السياسي.

 

ويمكن أن تسبب الشائعات ارتباكا فكريا وتؤثر على ثقة الناس في عملية الإصلاح والتنمية.

 

وقد بدأت الحكومة الصينية في الآونة الاخيرة حملة قوية لتطهير المعلومات المزيفة على الإنترنت فى المدونات الصغيرة بعدما أثارت شائعات مخاوف بشأن الوضع السياسي في البلاد.

 

وسردت صحيفة الشعب لسان حال اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني عشر شائعات "شائنة" تسببت في حالات ذعر اجتماعي كبير في السنوات الاخيرة.

 

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة