سائقو الأجرة وبائعو الصحف يفقدون وظائفهم بحلول 2040
رشا صفوت
ويرى الخبراء أن هؤلاء الطامحين في الحفاظ على وظائفهم داخل الشركات متعددة الجنسيات يجب عليهم أن يغيروا أنماط نومهم، ويعملون لساعات أطول من المسموح به كي يتغلبوا على التغيرات التي ستطرأ على شركاتهم خلال الأعوام القادمة، متوقعين أن ينعكس بدوره على حياة البشر الشخصية وطبيعة علاقاتهم مع ذويهم وأهلهم وأصدقائهم، حيث سيتقلص الوقت الذي ينبغي أن يقضوه معاً.
يقول مدير شركة "xpatjobs.com" للبحث عن الوظائف ريس مادوكس: "ستصيب الناس دهشة مفزعة عندما يرون أن كل شيء يتغير بسرعة في الـ25 سنة القادمة"، مشيراً إلى أنه ستظل دائماً هناك وظائف وأعمال معقدة تحتاج إلى مهارات بشرية وتفاعلاً بشرياً معها.
وينوه مادوكس إلى التأثير السلبي للتكنولوجيا الحديثة وما سيعاني منه الموظفون والعمال من التهاب واحمرار العين بسبب التحديق المستمر في الأجهزة الذكية قابلة الارتداء بالإضافة إلى العمل لساعات أطول، ناهيك عن البدانة التي ستصيب العالم من عدم ممارسة الرياضة والاعتماد على أجهزة التحكم عن بعد.
كما سيضطر كثير من الموظفين بحلول عام 2040 أن يمتلكوا مهارات لغوية أخرى من الصينية والهندية والإسبانية والبرتغالية لمواكبة الأسواق الناشئة والعمل على الصعيد العالمي.
ويرى الكاتب أن التقدم المطرد في التكنولوجيا ستزداد شعبيته، وسوف نراه- على حد قول الكاتب- متمثلاً في أجهزة توضع داخل الأذن تسمح للأشخاص بإجراء مكالمات هاتفية وسماع الموسيقى واستقبال تنبيهات قادمة من رؤسائهم في العمل دون الحاجة إلى الذهاب إلى العمل.
ويرى الكاتب أن التأثيرات الرئيسية على مستقبل العمل ستكون تقنية، وأن الابتكارات والاختراعات القادمة ستغير طريقة وطبيعة العمل وطريقة التفاعل معها.