إكتشاف حيواناً يشبه الفأر لكنه يمت بصلة وراثية للفيل
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ــ رويترز
قال عالم في كاليفورنيا إن حيواناً ثديياً جديداً إكتشف في صحراء غرب أفريقيا النائية يشبه في مظهره الخارجي الفأر طويل الأنف، إلا أنه يمت بصلة وراثية وثيقة بالفيلة.
وقال أحد أعضاء فريق علماء الأحياء، جون دومباتشر، الذي اكتشف هذا الكائن في تصريحات أدلى بها يوم الخميس، إنه تم إطلاق الإسم العلمي (ماكروسيليدس ميكوس) على هذا الكائن القريب الشبه أيضاً بالسنجاب وموطنه الأصلي منطقة تكوينات بركانية قديمة في ناميبيا وهو ذو فراء أحمر يتيح له التخفي في المنطقة الصخرية المحيطة.
وكشفت الفحوص الوراثية على هذا الكائن الذي يزن 28 غراماً ويبلغ طوله 19 سنتيمتراً بما في ذلك ذيله، أن مادته الوراثية (دي أن إيه) تشبه الى حد كبير الثدييات الأكبر حجماً.
وقال أمين متحف الطيور والثدييات في أكاديمية كاليفورنيا للعلوم في سان فرانسيسكو، دومباتشر إنه "إتضح أن هذا المخلوق الذي يشبه ويتصرف مثل السنجاب الذي نشأ في القارة الأفريقية أقرب ما يكون الى الفيلة".
وأصيب العلماء بدهشة بالغة لهذا الإكتشاف الذي أوردته دورية الثدييات وقالوا إن الصلة الوحيدة الظاهرية التي تربط بين هذا الكائن الدقيق الحجم والفيل الإفريقي هي أنفه الذي يشبه الخرطوم.
ومن بين السمات المشتركة لأنواع السناجب الخرطوم الطويل المستدق الشكل ومعظمها يشبه الفئران طويلة الأنف على الرغم من أن السناجب لا تصنف على انها من القوارض.
وشبه دومباتشر الحيوان الثديي المكتشف حديثاً بالظبي الصغير في هيئته الظاهرية وعاداته المتعلقة بالنوم كما شبهه أيضاً بآكل النمل الدقيق الحجم في مهاراته الخاصة بإصطياد فرانسه والغذاء المفضل له منها.
ومثله مثل الظبي يتميز هذا المخلوق بأرجل مغزلية طويلة تتناسب مع حجم جسمه وهو يجلس القرفصاء بالقرب من الشجيرات أثناء النوم لكنه لا يبيت في الجحور. وعلى غرار ما يفعله آكل النمل فإنه يستعين بأنفه المستدق ليمشط الأرض بحثاً عن النمل والحشرات الأخرى.
وقال دومباتشر إن علماء الأحياء يعتزمون العودة إلى أفريقيا خلال الأشهر القادمة لتركيب جهاز لاسلكي دقيق يلتف حول رقبة الحيوان الجديد حتى يتسنى لهم التعرف على المزيد من عاداته.