سامسونغ تعترف بانتهاك حقوق عمالها في الصين

كشفت شركة سامسونغ أن العشرات من مورديها في الصين ينتهكون حقوق العمال، بما في ذلك عدم توفير معدات السلامة وفرض ساعات عمل مفرطة.

وقالت الشركة الكورية الجنوبية إن تدقيقاً أجرته شركة خاصة شمل 100 من الموردين الصينيين من أصل 200 توصل إلى هذه النتيجة.

وجاء في التقرير النهائي المؤلف من 69 صفحة "إن معظم الموردين لا يلتزمون بقانون ساعات العمل الإضافية المعمول بها في الصين"، ويخلص التقرير إلى ضرورة أن يلتزم الموردون الصينيون بالقوانين والأنظمة المعمول بها، التي تحمي حقوق العمال.

ويشير التقرير إلى أن 33 من الموردين الصينيين لم يلتزموا بأنظمة التأمين المعمول بها، وأن 39 مورداً كانوا يدفعون أجوراً ثابتة للعمال على الرغم من عملهم ساعات إضافية، وأن 33 مورداً يخصمون مبالغ مالية من أجور العمال كإجراء تأديبي.

كما وجد التقرير أن 59 مورداً صينياً لم يؤمنوا النظارات الواقية والأقنعة وغيرها من معدات السلامة للعمال. وتبين أن هناك 48 قاصراً (بين 16 و18 عاماً) يتعرضون للمواد الكيماوية، فضلاً عن عدم التزام الكثير من الموردين بتأمين بيئة نظيفة ومناسبة للعمل في المصانع التي تعاني من التلوث.

ويعدّ التقرير جزءاً من الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها شركتا أبل وسامسونغ، بسبب اعتمادهما على العمالة الصينية في إنتاج ملايين الهواتف الذكية كل 3 أشهر.

وسبق أن واجهت شركة أبل انتقادات واسعة عام 2010 بسبب ممارسات شركة فوكسكون التي تعتبر المورد الرئيسي لها في الصين،
كما هوجمت سامسونغ بسبب عدم استجابتها لتقارير أفادت بحدوث وفيات في أحد مصانعها بسبب تعرض العمال لمواد كيماوية تسبب سرطان الدم.

كما وُجّهت للشركة الكورية الجنوبية انتقادات كثيرة عام 2012 بعد تقرير أوردته صحيفة نيويورك تايمز تحدث عن وجود عمالة أطفال في المصانع الصينية التابعة لسامسونغ.

وقبل أشهر، تحدث تقرير لجمعية "تشاينا لايبور ووتش" التي تتخذ من نيويورك مقراً لها عن ظروف عمل غير إنسانية في مصانع سامسونغ بالصين، الأمر الذي دفع الشركة الكورية الجنوبية للإعلان عن نيتها حلّ قضية ساعات العمل الإضافية قبل نهاية العام الجاري.