سيارات تتواصل فيما بينها لتفادي الحوادث المرورية
أخبارنا المغربية
يعمل باحثون أميركيون على تطوير تكنولوجيا جديدة تتيح للسيارات التفاعل فيما بينها لتفادي حوادث وشيكة.
ويقول مختصون من ميتشيغان أنهم اختبروا بنجاح في مدينة آن آربر نظاما يتيح للمركبات التحدث فيما بينها لاسلكيا ضمن دائرة قطرها ألف قدم.
ويؤدي على سبيل المثال ضغط سائق سيارة للمكابح بسرعة لسبب أو لآخر إلى إضاءة لوحات العدادات في السيارات القريبة منه على الفور مع ظهور تحذيرات صوتية وضوئية. إذ يقوم كمبيوتر النظام بتحليل المعلومات المتوافرة لديه ومن ثم تحذير السائق حتى قبل أن يكون قادرا على رؤية السيارة الثانية.
وتعتمد الأجهزة الجديدة على سرعة بديهة السائق واستجابته للتحذير، لكن العلماء يخططون لتصنيع أجهزة تكون قادرة على السيطرة على السيارة وإيقافها إذا تأخر السائق في الاستجابة للتحذير في الوقت المناسب.
وفي حال تم تزويد إشارات المرور بأجهزة مماثلة سيكون بإمكانها التواصل مع أجهزة الشرطة في حال وقوع حادث أو في حال وجود اختناقات مرورية. كما ستتمكن إشارات المرور في هذه الحالة من إرشاد السيارات إلى الطرق البديلة لتجنب اختناقات حركة السير أو الحوادث.
وأعلنت وزارة النقل الأميركية هذا الأسبوع عن خطة تتطلب في السنوات المقبلة أن يتم تعميم التكنولوجيا، التي تسمى اتصالات مركبة بمركبة، على جميع السيارات والشاحنات في الولايات المتحدة، وقال وزير النقل إن التكنولوجيا الجديدة "تقدم كبير في إنقاذ أرواح الناس".
وتعتقد الإدارة الوطنية الأميركية لسلامة المرور على الطرق السريعة أن أجهزة الإرسال من مركبة إلى مركبة ستضيف حوالي 350 دولارا فقط إلى التكلفة الإجمالية للسيارة بحلول العام 2020.
ويعتقد المتابعون لأنشطة عملاق البحث غوغل أن الشركة قد تكون بالفعل بدأت باختبار تجارب مماثلة على السيارات الخاصة بها بدون سائق. ويمكن رغم ذالك تحديث وتعديل التكنولوجيا الجديدة لتزوّد بها السيارات العادية.
ويعتقد خبراء في السلامة المعلوماتية أن هذه التقنية ستطرح مشاكل أمنية بحكم اعتمادها التواصل والتفاهم اللاسلكي مما يستوجب إيجاد حلول كفيلة بمنع قرصنتها لتشويش عمل الشبكة وإرسال معلومات خاطئة.