هل للتوتر والقلق علاقة بتأخر حدوث الحمل؟
منتديات
كيف يؤثر الخوف والقلق على حدوث الحمل؟
أثبتت الدراسات أن الشعور بالخوف والقلق يؤثر على تنظيم الهرمونات في الجسم، ومنها الهرمونات المسؤولة عن عملية التبويض، ما قد يؤدي إلى تأخر الإباضة، وفي حالات قليلة قد يمنع حدوثها من الأصل، وكذلك بالنسبة للزوج، فإن شعوره بالخوف والقلق قد يؤثر على إفراز الهرمونات الطبيعية في جسمه، بما فيها هرمونات الذكورة، وبالتالي تتأثر جودة الحيوانات المنوية وتزداد احتمالية تشوهها.
هل يؤدي تأخر التبويض إلى منع حدوث الحمل؟
بالتأكيد لا، فالأمر ليس بهذه السهولة، وأكبر دليل على ذلك هو أن مريضات الاكتئاب والفصام والوسواس القهري يمكنهن الحمل والولادة بشكل طبيعي.
الخبر السار هو أن تأخر عملية التبويض لا يؤدي إلى منع حدوث الحمل، فهو فقط يؤدي إلى اختلال حساب أيام التبويض، لذا فإنكِ إذا كنتِ تعتمدين على حساب أيام التبويض لزيادة فرص حدوث الحمل، فإنه من الأفضل زيارة الطبيب للتأكد من حساب أيام التبويض بشكل صحيح، وللاطمئنان على خصوبتكِ وطرد القلق من رأسكِ.
كيف أعرف أن عملية التبويض منتظمة؟
إذا كانت دورتكِ الشهرية منتظمة، فإن هذا دليل كافٍ على توازن هرموناتكِ وحدوث الإباضة في موعدها، وعدم تأثرها بحالتكِ النفسية، وبالتالي فإنها ليست السبب في عدم حدوث الحمل.
إذا كان شعوركِ بالقلق سببه رغبتكِ في حدوث الحمل والخوف من تأخر الإنجاب، فإليكِ بعض النصائح التي قد تساعدكِ على التغلب على مخاوفكِ.
1. لا تترددي في زيارة الطبيب:
إذا كنتِ لا تستطيعين السيطرة على شعوركِ بالقلق والخوف من عدم حدوث الحمل، فإن زيارة الطبيب ستساعدكِ كثيرًا على التغلب على أفكاركِ السلبية، فالمعرفة هي أول خطوة للتخلص من القلق.
2. استريحي هذا الشهر:
اتفقي مع زوجكِ على أخذ إجازة من التخطيط للحمل، استمتعي فيها بعلاقتكِ مع زوجكِ بعيدًا عن الحسابات والأيام ودون انتظار أي توقعات في نهاية الشهر، فإن هذا من شأنه تخفيف الضغط النفسي ومساعدتكما على الاسترخاء.
3. إنها متعة وليست واجبًا:
تذكري أن العلاقة الحميمة هي في الأصل علاقة حب ومودة بينكِ وبين زوجكِ، وليست مجرد وسيلة للإخصاب وحدوث الحمل، جددي علاقتكِ بزوجكِ وابحثي عن طرق جديدة لكسر الروتين والملل فيها، فمثلًا يمكن لمساج حميمي دافئ أن يزيل التوتر، ويساعدكما على استعادة روح الحب والراحة بينكما.
والحقيقة أن الشعور بالخوف والقلق المستمر يؤثر على أمور حياتكِ المختلفة، وليس على فرص حدوث الحمل فقط، لذا ينصح الأطباء بالابتعاد عن مسببات القلق والتوتر المحيطة بكِ وبزوجك، خصصا وقتًا للتحدث فيه إلى بعضكما والإفصاح عما بداخلكما ومشاركة مخاوفكما معًا، فإن ذلك من شأنه تقوية علاقتكما، وكذلك التخلص بشكل كبير من التوتر والضغط النفسي.