هل يحمي لقاح سرطان عنق الرحم فعلا من المرض؟
منتديات
يهدف التطعيم الجديد ضد سرطان عنق الرحم إلى الوقاية منه من خلال القضاء على السلالات المسببة له من فيروس الورم الحليمي، وقد اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ثلاثة أنواع من هذا التطعيم أو اللقاح مضادة لفيروس الورم الحليمي البشري وهي:
سيرفاريكس (Cervarix) للإناث فقط.
جارداسيل (Gardasil) للإناث والذكور.
جارداسيل 9 (Gardasil 9) للإناث والذكور.
ويوفر لقاح جارداسيل 9 حماية للفتيات ضد المزيد من سلالات فيروس الورم الحليمي البشري، التي يمكن أن تسبب لهن سرطان عنق الرحم.
هل يوفر التطعيم الجديد وقاية كاملة ضد سرطان عنق الرحم؟
بالرغم من فاعلية هذا اللقاح بأنواعه الثلاثة، إلا أنها لا تحمي ضد جميع أنواع فيروس الورم الحليمي البشري المسببة للسرطان، ولكنها تحمي من أربع سلالات فقط من الفيروس، هذه الأنواع مسؤولة عن 70٪ من نسب الإصابة بسرطان عنق الرحم و90٪ من تكوّن الثآليل (الزوائد الجلدية) على الأعضاء التناسلية، ولهذا فإن اللقاح لا يغني عن إجراء مسحة عنق الرحم، وهو فحص يتم إجراؤه للكشف عن سرطان عنق الرحم والذي يجب أن تجريه السيدات ابتداءً من عمر 21 عامًا كل ثلاث سنوات.
لمن يصلح التطعيم الجديد ضد سرطان عنق الرحم؟
يصلح التطعيم الجديد للفتيات من عمر 8 سنوات وحتى عمر 26 سنة شرط ألا تكون الفتاة قد أُصيبت بالفعل بإحدى سلالات الفيروس الأربعة التي يستهدفها اللقاح، أما إذا أصيبت بإحداها فإن تلقي اللقاح لن يقي من الإصابة بالفيروس وسرطان عنق الرحم.
لا تؤكد الدراسات صلاحية اللقاح للحامل والمرضعة ولا يُنصح به في هذه الفترة، حتى لا يشكل أي ضرر على الجنين أو الطفل من خلال الرضاعة.
لماذا يجب أن تحصل الفتيات على لقاح فيروس الورم الحليمي؟
إذا لم تصب الفتيات بفيروس الورم الحليمي من قبل وتلقت اللقاح من عمر 8 سنوات، فإنه يسمح لجهاز المناعة بتطوير الأجسام المضادة قبل التعرض المحتمل لفيروس الورم الحليمي البشري، ويضمن لها الوقاية من سرطان عنق الرحم بنسبة 70%، وكذلك الثآليل التناسلية والأورام الحميدة في الشرج والمهبل،. هذا بالإضافة إلى أن الدراسات التي أُجريت على اللقاح، تؤكد أنه آمن ولا يسبب أية آثار جانبية أو مضاعفات خطيرة.
كيف يتم إعطاء اللقاح؟
يتم إعطاء لقاحات سرطان عنق الرحم في سلسلة من ثلاث حقن عضلية على مدى ستة أشهر تُؤخذ في عضلة الفخذ أو الذراع، ويجب على الطبيب مراقبة متلقي اللقاح حتى لا يُصاب بإغماء محتمل.