الوزير الاول الجزائري : لن نخاطر بالصحراء لأنها قلب الجزائر و الماء أولى من الغاز

الوزير الاول الجزائري : لن نخاطر بالصحراء لأنها قلب الجزائر و الماء أولى من الغاز

أخبارنا المغربية

عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية

بعد تراجع سعر البرميل في اسواق البترول بالعالم ، و الازمة القوية التي ضربت الجارة الجزائر التي يعول اقتصادها بشكل كبير على هذه المادة الحيوية ، و الآثار المرترتبة عن هذا التراجع سواء من الناحية الاقتصادية أو حتى الاجتماعية ، خاصة بعد حالة الاحتقان التي عرفتها بعض المدن الجزائرية ، اثر قرار الحكومة بتعليق كل التوظيفات حتى اشعار آخر ، خرج الوزير الأول الجزائري ، عبد المالك سلال، ليؤكد أن جميع عمليات التنقيب عن الغاز الصخري ستتوقف لاستكمال الدراسة في الميدان لمدة 4 سنوات، وهذا لضمان عدم وجود أية مخاطر جراء استغلال هذا النوع من الطاقة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا يمكن للحكومة الجزائرية المخاطرة بصحرائها التي ستكون مستقبلها الاقتصادي، من خلال تجسيد عدة مشاريع فلاحية واقتصادية، تكون بمثابة الطريق السليم لإخراج الجزائر من سياسة التبعية للمحروقات. 

وذكر سلال حسب بعض المصادر الصحفية الجزائرية  أن استغلال الغاز الصخري في الجزائر لا يدخل في جدول أعمال الحكومة، مؤكدا أن العمليات التي باشرتها الشركات البترولية في منطقتين في تمنراست، هي مجرد دراسات استكشافية، لمعرفة هذا النوع الجديد من الطاقة التي أثبتت الدراسات الأخيرة أن الجزائر تملك منه ثاني احتياطي في العالم، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الجزائر ليست بحاجة في الوقت الراهن إلى الانطلاق في استغلال الغاز الصخري، حيث أنها تمتلك حتى الآن إحتياطيا من البترول يكفيها إلى غاية 2037، حيث قال إن الثروة المائية أهم من الغاز الصخري.

وأضاف الوزير الأول أن الحكومة لن تتراجع عن مبادئها الأساسية كالقاعدة الإستثمارية 49/51 وسياسة السكن والدعم الاجتماعي، حيث أن الجزائر لديها كل الإمكانيات المالية لذلك، ولكن لابد من ترشيد النفقات في بعض القطاعات التي تعرف تبذيرا في الأموال - حسبه-. 

وقال سلال إن الجزائر ستركز مستقبلا على الاستثمار الاقتصادي الذي سيخرجها من الأزمة التي تعيشها بعد تراجع أسعار النفط، مشيرا إلى أن السياسة الإقتصاد المستقبلية للجزائر ستكون في التصدير خارج المحروقات، أين سيكون هناك مؤتمر إقتصادي في الجزائر بمشاركة عديد الدول  الإفريقية نهاية السنة لدراسة إنطلاق الجزائر في تصدير عدة مواد إلى عدة دول أفريقية.


عدد التعليقات (3 تعليق)

1

أما بخصوص الغاز فمجبر سلال لا بطل وهذا ما قاله الصحفيين الجزائريين النزهاء: "تجميد استغلال الغاز الصخري أم هروب إلى الأمام؟" وهكذا تكلل نضالات سكان الجنوب ضد مشروع استغلال الغاز الصخري بالنجاح، إذا ما تأكد خبر قرار الرئيس بوتفليقة، تجميد استغلال الغاز الصخري استجابة لموجة الاحتجاجات بالجنوب، فإنه بهذا يطفئ جذوة النار التي كانت ستأتي على مناطق كثيرة وتفتح البلاد على المجهول. فقد حقق شباب الصحراء بانتفاضته هذه هدفا ولو مؤقتا لم تحققه قبله معارضة الصالونات، ولا برلمان الحلاقات الذي انسلخ نهائيا من صفته الشعبية، وكان من المفروض أن يتصدى نوابه إلى هذا المشروع الخطير على صحة المواطنين وعلى البيئة الصحراوية، بل ويرهن سيادة البلاد، حسب ما تسرب عن صفقة المشروع. فلأول مرة تستجيب السلطة للشارع، وتصغى لمطالبه، ليس احتراما لرأي الشارع بقدر ما هو خوف من الانفجار الذي إن حصل فلن يتمكن أحد من السيطرة عليه، لكن لماذا يكتفي الرئيس بالتجميد ولا يذهب إلى حل المشكل نهائيا، لأن التجميد معناه بقاء الخطر قائما، ومعناه إمكانية عودة خطر الاحتجاجات، بل وخطر تسميم الصحراء وسكانها والمياه الجوفية وهي التي ما زالت تعاني من آثار التلوث النووي إثر التجارب النووية أثناء الفترة الاستعمارية. منذ سنتين حضرت محاضرة ألقاها السياسي الفرنسي والمرشح السابق للرئاسيات ”جون لوك ميلونشون” ألقاها في المركز الثقافي الفرنسي، استخلف الحضور للتصدي بكل قوة لمشروع الغاز الصخري، وعدّد مساوئ هذا المشروع على البيئة، وقال نحن منعنا استخراج الغاز الصخري في فرنسا بفضل نضالنا المستميت، فافعلوا مثلنا ولا تتركوا الشركات الفرنسية التي تصدينا لها في فرنسا أن تنفذه في الجزائر؟ كلام هذا السياسي اليساري الفرنسي يلخص كل المشكلة، وأكثر من ذلك كشف عن مدى تبعية السلطات الجزائرية وتساهلها مع فرنسا التي يبدو أنها تمسكنا من اليد التي توجعنا، ويكشف أكثر أن الجزائر ما زالت مثلما كانت في الفترة الاستعمارية حقلا لتجارب فرنسا ومصدر ثروة لشركاتها التي كلما تعرضت لخسارة اقتصادية، لجأت إلى الجزائر لتعويض خساراتها. فهل اكتفاء رئيس الجمهورية بقرار التجميد وليس إلغاء المشروع برمته، يعني أن مشروع استخراج الغاز الصخري خرج من يد الجزائر ولم تعد لها عليه سلطة القرار؟

2015/01/22 - 09:43
2

ميمون

حبل الكدب قصير

2015/01/23 - 01:46
3

مهاجر

الوزير الاول :لن نخاطر بالجزائر

والله السيد الوزير انه أحسن متقف ، وزير ، وفي نفس الوقت خبير ، لانه في الأشهر السابقة حاول انقاد الجزاءر بعد انخفاض سعر البترول ، اقترح امام الملاء قضية البرقوق ، البرقوق هدا اعلبوه و يصدروه للخارج ، والله هدا الوزير الى شيطان

2015/01/23 - 06:43
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة