متى يكون قتل مُسلمين دُفعة واحدة على يدِ غيرِ مُسلم جريمة كراهية ؟

متى يكون قتل مُسلمين دُفعة واحدة على يدِ غيرِ مُسلم جريمة كراهية ؟

أخبارنا المغربية

 

أخبارنا المغربية - عبد الرحيم القــاسمي

تفاصيل جريمة "تشابل هيل" الأمريكية لا تختلفُ عن أحداث سابقة وُصفت بكونها هجمات إرهابية، ارتفع صداها عالياً في القنوات والصحف الغربية. بيد أن هذا الإعلام نفسه ،تجاهل تغطية جريمة مقتل المُسلمين الثلاثة بطلقات نارية على الرأس؛ فهذه الجريمة من وجهة نظره حدث عابر.

الصحف الأمريكية تهربت من ذكر هوية الضحايا في حادثة "تشابل هيل" وتتجنب ذكر أنهم مُسلمون، كما ابتعدت عن التلميح بأنها جريمة كراهية ضد المُسلمين، متذرعة بضرورة التروي لتحري سبب الجريمة.

أما الإعلامية الأمريكية، سالي كوهين، فقد عبرت عن امتعاضها من التغطية الإعلامية الهزيلة في مُعظم القنوات الأمريكية لحادثة إطلاق النار،مُتسائلة عن ازدواجية المعايير في التغطيات الإعلامية. ففي سلسلة تغريدات قالت الكاتبة، "لقد غطت وسائل الإعلام الأمريكية خبر قيام مسلمين بقتل آخرين في فرنسا بشكل متواصل لعدة أيام..لكن لا تغطية مماثلة لمقتل مسلمين هنا في أمريكا".وتابعت بالقول: "مُهاجم إسلامي = إرهابي..مهاجم أسود = بلطجي..مُهاجم أبيض = مُجرد خلاف على مكان ركن السيارة" ؛ثم تساءلت الكاتبة بغضب عن سبب غياب التغطية الواسعة في أمريكا لما يجري قائلة: "لو أن مُسلما قتل ثلاثة طلاب من أصحاب البشرة البيضاء لكانت القضية اليوم تهيمن على التغطية الإعلامية".

نداءات وصرخات أهالي الطلاب المسلمين الثلاثة بولاية "نورث كارولينا"،ومعهم الملايين مازالت تتردد عالية، "أطلقوا على الجريمة اسمها الحقيقي..جريمة كراهية" ،تقول بعض المصادر،فالقاتل "كريغ ستيفن هيكس"، بحسب أهالي الضحايا الثلاثة، كان يكن الكراهية للدين الإسلامي. وقد حملت جريمة قتل ضياء شادي بركات، البالغ من العمر 23 عاماً، وزوجته يُسر محمد أبو صالحة، 21 عاماً، وشقيقتها رزان، 19 عاماً، نفس طابع عمليات الإعدام التي يقوم بها مُسلحو الجماعات المتشددة، حيث قام المُجرم بإطلاق الرصاص على رؤوسهم بشكل مباشر.

غير أن الشرطة في "تشابل هيل"، في ولاية نورث كارولينا، تقول إن حادث إطلاق النار الذي وقع مساء الثلاثاء، جاء بدافع الغضب بسبب خلاف على موقف سيارة، كما وصفت زوجة هيكس الحادث بأنه "نزاع بين الجيران".

تصريحات الشرطة هذه ،رد عليها محمد أبو صالحة والد يسر ورزان، بتأكيد وجود دوافع دينية للجريمة قائلا، حسب وسائل إعلام، إن "زوج ابنته الراحل، ضياء، سكن بمنزله لسنوات لم يقع فيها أي خلاف مع جيرانه ولكن المشاكل بدأت بعد ارتباطه بيسر، والتي كانت ترتدي الحجاب، ما عكس هويتها الإسلامية، مضيفا أن ابنته يسر أكدت له قيام هيكس بالتشاجر معهم لمرتين على الأقل حول أمور مختلفة وكان يفعل ذلك وهو يضع مسدسه على حزامه".

ومن المعلومات عن هيكس، المالك في "فيسبوك" لحساب مكتظ بمواقف متطرفة ضد جميع الأديان، على حد ما وجدت "العربية.نت" من تجوالها فيه، فإنه ساخرٌ كبيرٌ بالمسيحية، ورافضٌ للإسلام عن كره واضح، كما يلجأ للأسلوب الفلسفي للتعبير عن إلحاده.

 

عدد التعليقات (6 تعليق)

1

اين نحن من الاسلام

ايها المسلمون لتكن عندكم غيرة على الاسلام وارفعوا اصواتكم ونددوا انتم كدالك وقولو بان هذا العمل هو عمل ارهابي الا زلتم في سبات بالامس القريب كلكم حملتم شارت انا شارلي تعاطفا مع اليهود والنصارى ودهبتم الى باريز لتقديم التعازي واليوم ولا احد التفت اليكم من هؤلاء الكفاروقال ما قلتم او اجتمعوا واحتشدوا في مسيرات بالالاف تضامنا معكم كفاكم نوما وسباتا وانتبهوا لعيوبكم فامريكا وحلفائها تضحك عليكم.

2015/02/13 - 09:33
2

wa fin nas dial je suis charlie

2015/02/13 - 09:54
3

makayn rir lmounafi9in f had l3alam

2015/02/13 - 09:56
4

Obama

بيان أوباما "بالأمس فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقا بالجريمة الوحشية والبشعة بمقتل يسر محمد أبو صلاحه، ومقتل شادي بركات، ورزان محمد أبو صالحة في تشابل هيل، بكارولاينا الشمالية، وبالِإضافة إلى التحقيق الجاري بواسطة السلطات المحلية، فإن مكتب الحتقيقات الفيدرالي، اتخذ خطوات لتحديد ما إذا كان هناك خرق للقانون الاتحادي،

2015/02/13 - 09:59
5

ادم

المسلمين واكلين الدق قي بلادهم وبلاد الغربة اللهم شوف من حالنا

2015/02/13 - 11:31
6

حسن

الاسلام دين التسامح

ان الاسلام دين التعايش والتسامح ولا ادل على ذلك من المعاملة التي حظي بها اهل الذمة وغيرهم من اهل الديانات الاخرى منذ عهد الرسول الكريم الى يومنا هذا لكن المؤسف ان جذوة العداء لديننا لم تخمد رغم تعاقب الازمنة والعصور بل الاخطرمن ذ لك ان هذا العداء ترجم الى عنصرية تنتهي بين الفينة والاخرى باعتداءات على مقدسات المسلمين وازهاق ارواح بعضهم بدم بارد وهذا في غياب ادانات اغلب الدول الغربية واخر ضحايا هذا العداء وهذه العنصرية ثلاثة طلبة ابرياء ازهقت ارواحهم في عز وعنفوان شبابهم وذلك في غضون الاسبوع الجاري تغمدهم الله برحمته والامل كل الامل ان يراجع اعداء الاسلام اوراقهم وان تلتفت الى هذا الموضوع الدول التي نصبت نفسها زعيمات محاربة الارهاب ولا ينصب اهتمامها فقط على المضوع كظاهرة ترى انها مرتبطة ببعض المتطرفين ممن يدعون تطبيقهم للشريعة الاسلامية والواقع انها منهم براء

2015/02/14 - 12:21
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة