صحيفة: إيران تسْعى لخلق بُـؤر للفتنة المذهبية في الغرب الإسلامي
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبد الرحيم القــاسمي
قالت صحيفة العرب اللندنية ،إن دولة إيران "تسعى لخلق بُؤر للفتنة المذهبية في المنطقة من خلال تركيز مذهب التشيع في المغرب العربي وغرب أفريقيا".وأشارت الصحيفة ،إلى أن التشيع "أصبح ظاهرة ملموسة داخل المجتمع المُوريتاني رغم أنه بكافة فصائله سني المذهب أشعري العقيدة منذ قرون ،إذ أصبح نُشطاء الشيعة يسعون لتنظيم أنفسهم مُستفيدين من العلاقات التي تربط إيران مع موريتانيا خلال السنوات الماضية".
بعضُ المُتابعين للشأن الموريتاني كشفوا لذات المصدر،عن أن إيران ومن خلال مُحاولتها تعزيز وجودها في موريتانيا وغرب أفريقيا ،تسعى لأن تجعل من موريتانيا "مُنطلقا للترويج لسياساتها وتركيز مذهب التشيع في المغرب العربي وغرب أفريقيا"، ذلك أنه "وبعد قطع الرباط ودكار لعلاقتهما مع طهران ،استغلت الجمهورية الإسلامية ما عانته موريتانيا من انقلابات عسكرية، وخاصة انقلاب 2008 الذي قام به الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، ومن أزمة اقتصادية عاشتها نواكشوط، حيث منحت للنظام الموريتاني في ديسمبر 2008 مبلغ 100 مليون دولار أميركي من أجل دعم الخزينة الموريتانية التي كانت في حالة عجز بسبب انقطاع القروض والمُساعدات المالية العربية والأوروبية كرد فعل على الانقلاب في أغسطس 2008".
موريتانيا ،يُضيف المصدر،كانت "الوجهة التالية لإيران من أجل نشر التشيع وذلك بعدما اتهم العاهل المغربي محمد السادس طهران باستخدام المال في نشر التشيع داخل المجتمع المغربي السني المالكي بهدف خلق بؤر للفتنة المذهبية".
وإلى جانب المغرب ،خسرت إيران السنغال أيضا التي كانت تُمثل أهم مراكز نفوذها في غرب أفريقيا، بعد ضبط باخرة تحمل شحنة أسلحة إيرانية كانت موجهة إلى متمردي إقليم "كازامانص" السنغالي الذين يريدون حكما ذاتيا في السنغال ويُقاتلون الحكومة المركزية من أجل ذلك.
ونتيجة للمال والدعاية الإيرانيين ،إضافة إلى تطور العلاقات بين طهران ونواكشوط ،ظهرت في موريتانيا نواة للمذهب الشيعي الذي لم يكن له وجود في السابق في المجتمع الموريتاني السني المالكي، حيث أعلن "بكار بن بكار" عن إنشاء "حسينية" هي الأولى من نوعها في تاريخ مُوريتانيا في أحد أحياء العاصمة نواكشوط.
إلى ذلك، رجَّح بعض المُتابعين ،أن توسع المد الشيعي والنفوذ الإيراني في موريتانيا بل وتصديره إلى بلدان أفريقيا الغربية تم باستخدام المال في مناطق يُعاني سكانها شدة الفقر والجهل ،مما سيوجد بعد فترة بؤراً جديدة للتوتر والصراع المذهبي في بلدان المغرب العربي وغرب أفريقيا.
لمهيولي
إيران حقا تستعمل المال للتشيع
هذه حقيقة لاجدال فيها فإيران ثبت أنها تستغل المغاربة افقراء لاسيما منهم الشباب العاطل لنشر التشيع مقدمة لهم منحا مالية ومما يزيد الوضع خطورة أن قنوات الشيعة التي غزت النايل صات لاتكف من نشر حيلها وخدعها للإيقاع بضعاف الإيمان هدفها من كل هذا التفرقة بين المغاربة تمهيدا لإثارة الفتنة والحروب بينهم كما هو حاصل في العراق واليمن ولبنان. على المغاربة العمل على إيقاف هذا المد المضلل كما أن على وزارة الاتصال فعل أي شيء للتشويش على قنوات الشيعة وإن أمكن أن تحجبها نهائيا وعلى السلطات المغربية أن تحاكم أي شخص ثبت عليه تغيير المذهب السني لأنه سيصبح عاجلا أم آجلا يشكل خطرا على الدين وعلى الأمة.