الظواهري يتجه إلى حل تنظيم القاعدة !
الظواهري يتجه إلى حل تنظيم القاعدة !
أخبارنا المغربية - متابعات
كشفت معلومات، أمس الخميس، عن اتجاه زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، إلى إبلاغ فروع تنظيمه حول العالم، بأنها باتت في حلّ من البيعة، ليترك لها بذلك حرية التوجه، سواءً بالتوحد مع تنظيمات محلية، أو حتى بالمبايعة لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبوبكر البغدادي.
ووفقاً لصحيفة الحياة اللندنية، فإن خطوة الظواهري، إذا ما حصلت فعلًا، ستطوي صفحة القاعدة؛ التنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن في 1987 بأفغانستان، ليجعل منه خلال سنوات قليل، التهديد الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية، وحلفائها.
وقال عضو القاعدة السابق، وجاسوس الاستبخارات البريطانية، أيمن دين، إن جبهة النصرة (فرع القاعدة في سوريا)، أبلغت حركة أحرار الشام، وغيرها من جماعات إسلامية في سوريا، نيتها الانفصال عن القاعدة "بشكل منظم ووفق خطة مسبقة"، انطلاقًا من أن "القاعدة نفسها ستعلن حل نفسها في وقت لاحق هذه السنة".
"دين"، الذي يقول إنه يحافظ على شبكة واسعة من العلاقات من عناصر الجماعات الجهادية حتى الآن، أفاد لصحيفة الحياة، بأن مصادر في أحرار الشام، تقول، إن حلفاءهم في جبهة النصرة، أبلغوهم أن زعيم القاعدة أيمن الظواهري سيتخلى عن سلطاته، أو ما تبقى منها، على فروع التنظيم عالميًا وسيحلّها من البيعة له.
وتابع عضو القاعدة السابق، أن هذه الخطوة تأتي "ردًا على تنامي قوة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا ومصر وليبيا ونيجيريا (بعد مبايعة بوكو حرام لها)، إضافة إلى قيامها بخرق داخل اليمن".
وأوضح "دين" إلى أن الارتباط بتنظيم القاعدة، بات يشكل عبئًا على فروع التنظيم، الغارقة في نزاعات محلية؛ مثل ما يحصل مع جبهة النصرة في سوريا والقاعدة في جزيرة العرب باليمن.
واعتبر أيمن دين، أن فك الارتباط مع القاعدة، سيفتح المجال أمام جبهة النصرة لعقد تحالفات مع جماعات جهادية أخرى في سوريا، وسيعيد طرح مشروع إقامة إمارة في شمال سوريا، بعد سقوط مدينة إدلب، في أيدي تحالف للجماعات الإسلامية، آخر الشهر المنصرم (مارس).
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يُطرح فيها حديث عن إمكانية انفصال جبهة النصرة عن القاعدة، إذ سرت قبل ذلك معلومات في هذا الصدد، إلا أن النصرة أصدرت بيانًا نفت فيه أي نية في اتجاه ذلك.
كذلك، لم يُشر أمير جبهة النصرة، أبومحمد الجولاني، في كلمته بمناسبة تحرير إدلب، إلى نيته إقامة إمارة فيها، لكنه تحدث عن ضرورة مواصلة العمل في إطار التحالف مع جماعات جهادية أخرى، كما حصل في عملية الهجوم على إدلب بقيادة جيش الفتح.