هل تخلت الجزائر عن محمد عبد العزيز المراكشي؟ وما هو مصيره؟
أخبارنا المغربية
ياسين بلقاسم - إيطاليا
استنادا إلى معلومات متداولة على نطاق واسع نشرت في نهاية أشغال اجتماع ما يسمى "الأمانة الوطنية" لجماعة البوليساريو، المسيرة من طرف الجزائريين، يوم الجمعة الماضي، حيث عبر محمد عبدالعزيز المراكشي رئيس هذه الجماعة وهو في نفس الوقت رئيس الجمهورية الوهمية عن تخليه عن الرئاسة، داعيا إلى انتخاب أمين عام بديل عنه، وإلى اختيار قيادة جديدة تتولى توجيه الجماعة الانفصالية، بينما قرار التنحي، وإن شكل سابقة، إلى أن المطالبين بالتغيير والحقوق رأوا فيه مناورة جزائرية تروم امتصاص غضب ساكنة المخيمات. ويبدو أن الجزائر تعتزم الاستغناء عن خدماته، واحتمال تغييره بشخص أكثر ثقة منه ومن المرجح أن يتم اختيار، العسكري الجزائري البوهالي لمين الذي يعتبر المسيير الفعلي لجماعة البوليساريو.
ويرجع هذا التغيير المفترض إلى كون المشروع الإنفصالي الذي خلقته ورعته الجزائر نفسها قد فشل أمام قوة شرعية ومشروعية مغربية الصحراء، وترجع هذه الخطوة أيضا للظهور الواضح لبوادر انتفاضات أجنحة من جماعة البوليساريو داخل المخيمات منها من تؤيد الحكم الذاتي للصحراء في إطار السيادة والوحدة المغربيتين، ومنها من تطالب بحق لجوء كما تنص عليه المواثيق الدولية والتي حرمتها منه الجزائر منذ 40 سنة، كحق العمل والتعبير والتنقل والإحصاء وغيرها، ومنها من تنادي بشن الحرب على المغرب وتكثيف العمليات الإرهابية ضده.
وستضطر الجزائر في أخر المطاف إلى الرضوخ لضغوطات المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة بتأييد الحكم الذاتي بالصحراء المغربية ومنح ساكنة المخيمات حقوقها الإنسانية الأساسية، والنتيجة ستكون حتما إفراغ المخيمات من الساكنة عبر العودة إلى المغرب أو الذهاب إلى الخارج، وبالتالي ستسقط ورقة ساكنة مخيمات احتجزتها الجزائر ورفضت إحصائها منذ أربعين سنة، والتي كانت تستعملها في نزاعها مع المغرب على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي. أضف إلى ذلك أن الجزائر وإن كانت قد خلقت هذا الكيان المصطنع على ترابها فهي تحتقره ولا تثق فيه، رغم أنها تراقب عن قرب جميع أنفاسه وتحركاته كما تفعل مع جميع الساكنة المغلوبة على أمرها في لحمادة بمراقبتها ومعاقبتها بالسلاح والنار.
فقط للإشارة، فساكنة المخيمات التي ألفت أكذوبات الجزائر ومن خلالها قيادة البوليساريو، تنفي قطعا حصول أي تغيير في الأفق، بل تذهب إلى أن الأمر يتعلق بمناورة مفضوحة بقرب انعقاد مؤتمر الجماعة بأحد المخيمات قرب الحدود المالية في أقصى جنوب الجزائر، وبالتالي لن يكون هناك تغيير يذكر ولن يتخل عسكر الجزائر عن عبد العزيز المراكشي، كما هو الحال عدم تخليه عن عبد العزيز بوتفليقة.
فماهي سينايوهات مصير عبد العزيز الذي نصبته الجزائر رئيسا لجماعة البوليساريو والجمهورية الوهمية في مخيمات تندوف لمدة أربعين سنة في حالة الإستغناء عنه؟
هناك سيناريوهات محتملة متعددة ومفتوحة، أهمها:
السيناريو الأول يتجلى في إبعاده من الرابوني للعيش آخر أيامه في الجزائر العاصمة هو وزوجته الجزائرية، حتى لا يشكل مفاجأة للجزائر بإبعاده إلى الخارج، تخوفا من هروبه وعودته إلى المغرب والإلتحاق بأبيه وأشقائه بقصبة تادلة أو أكادير، وسط غرب المغرب.
والسيناريو الثاني يتمثل في كون الجزائر سترغمه على الرضوخ لإختيار "المنفى" الإضطراري إلى بلد آخر، غير بلده المغرب، للعيش فيه بدون عودة بدعوى أنه كان "رئيسا لجمهوية" و"زعيما"، وذلك لحفظ "ماء الوجه"، لكن، تحت غطاء مرضه العضال الذي لن ينفع معه علاج في الجزائر، وربما ستكون الوجهة النهائية وسط إيطاليا حيث هناك تواطء وتقاطع المصالح المالية بين بعض منتخبي هذه المنطقة والجزائر وجماعة عبد العزيز. وبالضبط في إحدى مستشفيات هذه المنطقة يعالج هذا المريض، منذ مدة طويلة، من داء سرطان الرئة والأمعاء. وستعرض عليه الجزائر أخذ ما يشاء من الأموال والذهب وهي متنوعة المصادر، وليست جزائرية طبعا، لكون البلد يعاني من أزمة خانقة نظرا لإنهيار الدينار وانخفاض سعر البترول. وستكتفي بإعطائه الضوء الأخضر للاستحواذ وتبييض الريع المالي للتجارة المربحة والمتداولة في المخيمات كريع الإعانات الإنسانية الدولية المحولة والمباعة في السوق السوداء الجزائرية والموريتانية والمالية، وريع الإتجار في المخدرات والأسلحة والهجرة السرية.
والسيناريو الثالث، مأسوي، كما هو مصير الخونة في الأنظمة الشمولية كالجزائر وعلى شاكلة الأوراق المحروقة في عصابات الإجرام المنظم. وهنا لابد من دق ناقوس الخطر لأن حياته أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى، لأن خدماته انتهت بالجزائر وأصبح ورقة خاسرة، لكونه فشل مؤخرا، في نظر الجزائر، في قمع أصوات داخل المخيمات تطالب حقوق دنيا أساسية للبشر، ولكون العالم أصبح يعي خطورة مخيمات تندوف على الأمن العالمي بإيوائها الإرهاب العالمي وعصابات الجريمة المنظمة العابرة للقارات. إذن، ليس مستبعدا أن يكون مصيره مصير ما وقع لرفاقه الذين ماتوا بأكذوبة "السكتة القلبية"، وتغييره بمواطن جزائري أشرس دموية منه ، وخلق كوماندو شاب متهور، متوهم ومتعطش للعنف وللإرهاب وإطلاق آخر رصاصته في الفراغ. هذا الكوماندو قد يقود جماعة البوليساريو بتعاون مع الجيش الجزائري لمناوشة المغرب وموريتانيا بالسلاح والتخريب من خلال خلاياه النائمة في الجنوب المغربي وموريتانيا، وبذلك ستكون نهاية مأسوية لرئيس سواء عبد العزيز أو غيره ولجماعة البوليساريو الهجينة والعميلة للجزائر، التي نسبت نفسها إلى الصحراء، والصحراء منها بريئة. وهكذا ستدخل على الخط ضرورة الحوار الجزائري - المغربي الذي طالما نادى به المغرب والعالم لحل مشكل مفتعل حول مغربية الصحراء ووحدة المغرب الترابية، وضرورة تفعيل بناء مغرب كبير تعثر كثيرا بسبب تعنت نظام معمر القدافي البائد والنظام الجزائري، مغرب كبير يستجيب لتطلعات شعوبه في الوحدة والتكامل والتقدم والاستقرار والرفاهية والسلام.
Ahmed
Devises
السيناريو الواقعي هو أن الجزائر لم تعد قادرة على احتضان جماعة انفصالية أنهكت خزينة الدولة ولاسيما مع التدني المهول لأسعار النفط. الجزائر لها كذلك مشاكل جمة مع الإرهاب وتهريب السلاح. واخيرا النظام الجزائري يعيش حربا داخلية شرسة على السلطة. اتوقع انتصار الرأي المغربي في 2016. إنشاء الله سينتهي هذا الحلم المزعج لبلدنا في عز قوة وعطاء محمد السادس حفظه الله
ali
Votre article est intéressant et les scénarios évoqués sont prévisibles malheureusement le dernier paragraphe citant l éventuelle grand Maghreb n a pas de sens car il n y a pas d espoir d une union .avec l Algérie et le peuple marocain ne peut pardonner aux algériens le mal qu ils ont fait à leur pays.Nous sommes bien comme ca et l ouverture des frontières n est pas souhaité par le peuple marocain dans leur majorité.
نجية بنمزيان
مصير عبد العزيزالمراكشي
الى كل من وراء القضية المفتعلة للصحراء. ألم يحن بعد تأنيب الضمير. انسيتم يوم لقاء رب العرش العظيم الذي سيسألنا عن كل كبيرة وصغيرة. ماذا ستردون ربنا اغوتنا اطماع الدنيا وأغوانا الشيطان وسلبت عقولنا أطماع الحياة حتى أتيناك خاسرين. ربما ستقولون ما دخل الدين في السياسة. يجب ان لا ننسى اننا مسلمون. والمسلم يجب أن يكون حريصا على أن لا يأتي يوم العرض على رب العرش وهو مفلس ليس له حسنات ويكب في النار. لانه طيلة حياته وهو في فعل الشر. غريب أمر بعض قادة الدول المسلمة تفتعل المشاكل لجيرانها متناسين انهم في النشئة الاولي من اجل الامتحان. فإما عمل صالح كله عدل وخوف من الله مقرون بالجنة دار الخلد. وإما فتن في الدنيا شر وهيمنة واستعباد وظلم واستلاء علي الحقوق وخلود في النار. انا استغرب ان طمع الدنيا ينسي في طمع الجنة. لنتذكر جميعا يوم اللقاء ويوم العرض علي المولي عز و جل، ولن ينفع احد منا الا عمله الصحيح. كان انسانا عاديا او صاحب مسؤولية سواء كانت كبيرة ام صغيرة. فلما لا نسعي جميعا للخلود في الجنة. بتصحيح اخطائنا واستدراك الحال قبل فرات الاوان من أخد معه ثرواته للدار الاخرى لا احد، اذت ما يصاحبنا للدار الاخري الا الافعال. اذا كل منا اوجب عليه أن يعيد النظر في تصرفاته و معاملته. والجنة لا تتطلب منا الكثير. كل ما تتطلبه من كل واحد منا ان لا نشرك به. نامن بجميع انبيائه ورسله والكتب السماوية المنزلة، وبآخر الانبياء والرسل سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، وبان الجنة حق النار حق وان الله يبعث من في القبور. فاذا آمنا بهذه الامور ندرك الجنة باذن الله. بدون عناء. فلما الشقيقة الجزائر. وابناء المغرب المغرر بهم لا يصحون من سباتهم.العميق. والاسلام بريئ من يقتل ويسفك ويفتن اخاه المسلم. اتمني ان نصحوا من سباتنا العميق. لاصلاح ما افسد لبناء صرح المغرب العربي الكبير. والتنح عن الشر.
rachid
من مغربي مقيم في امريكا منذ ازيد من 20 سنة
من مغربي مقيم في امريكا منذ ازيد من 20 سنة اذا اراد المغرب التخلص من هؤلاء الشردمة وقرر الحرب فساكون اول المنظمين الى الجيش المغربي البطل لسحق شردمة الجزائر