أوروبا في صدمة بعد قرار بريطانيا الإنسحاب من الإتحاد الأوروبي و انهيار تام للجنيه الاسترليني
أخبارنا المغربية - وكالات
صوت 52 في المائة من البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي مقابل 48 في المائة، وذلك حسب النتائج الرسمية التي نشرت صباح اليوم الجمعة.
وستكون لهذه النتائج تداعيات اقتصادية وسياسية كبيرة على العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي وكذا مع باقي بلدان العالم.
وفي أولى ردود الفعل، أعرب زعيم حزب الاستقلال البريطاني (يوكيب) المناهض للاتحاد الأوروبي والمهاجرين نايجل فاراج انه بدأ "يحلم بمملكة متحدة مستقلة" مضيفا أن هذا الانتصار "يدفعنا نحو أوروبا مكونة من دول ذات سيادة".
من جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون سيستمر رئيسا للوزراء حتى بعد أن خسر حملته لإبقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي.
أما بنك انجلترا المركزي فقال إنه سيتخذ جميع الخطوات الضرورية لضمان الاستقرار النقدي والمالي.
وشارك في الاستفتاء إلى جانب البريطانيين، المقيمون في المملكة المتحدة من مواطني جمهورية إيرلندا، ومواطنو رابطة الشعوب البريطانية المعروفة بدول الكومنويلث (عبارة عن اتحاد طوعي مكون من 53 دولة جميعها من ولايات الإمبراطورية البريطانية سابقا، باستثناء موزمبيق ورواندا)، بالإضافة إلى مواطني جبل طارق.
و شهد سعر صرف الجنيه الاسترليني هبوطا حادا، حيث راهن المتعاملون على فوز معسكر الخروج، في الاستفتاء الذي أجري الخميس في بريطانيا، على بقائها أو خروجها من الاتحاد الأوربي.
وانخفض سعر الجنيه بنسبة 9 في المئة، ليصل إلى 1.3459 دولار، وهو الانخفاض الذي لم يحدث منذ عام 1985.
جاء ذلك بعد أن شهد سعر الاسترليني تقلبات حادة، في ظل تفاعل المتعاملين مع أحدث نتائج الاستفتاء التي يتوالى ظهورها .
وقبل بدء ظهور النتائج ارتفع الجنيه ليصل إلى 1.50 دولار، حيث راهن المتعاملون على فوز معسكر البقاء داخل الاتحاد.
لكن بعد ظهور نتائج تفيد بتقدم معسكر الخروج في شمالي شرق انجلترا، هبط الجنيه لمستوى 1.43 دولار، وأعقب ذلك هبوط آخر عند الساعة 03:00 بحسب التوقيت الصيفي لبريطانيا حيث حافظ معسكر الخروج على تقدمه..
ويقول متعاملون إن هذه التقلبات فاقت ما حدث خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وعند قرب منتصف الليل ارتفع الاسترليني إلى 1.50 دولار، عقب أن صرح نايغل فاراج أحد زعماء معسكر الخروج بأن معسكر البقاء يبدو أنه "يقترب من حافة" الفوز.
وفيما يتعلق بسوق الأسهم، تشير الأسواق إلى انخفاض بنسبة 8 في المئة، وذلك عند افتتاح مؤشر فوتسي 100 اليوم الجمعة.
وفي طوكيو، انخفض مؤشر نيكي 225 بأكثر من 6 في المئة، وارتفع سعر صرف الين الياباني بنسبة 5 في المئة، حيث تزاحم المستشمرون على العملة اليابانية التي رأوها ملاذا آمنا.
وبالنسبة لأسعار السلع، قفز سعر الذهب بنسبة 7 في المئة، ليصل إلى 1,348.27 دولار للأوقية.
ارتفاع الأسهم
وكان مؤشر فوتسي FTSE 100 قد أغلق في وقت سابق على ارتفاع بنسبة 1.2 في المئة، وكان أكبر الرابحين قطاع البنوك والشركات السياحية والتعدين.
كما قفزت بورصة وول ستريت في نهاية التداول ، حيث أغلق مؤشرا داو جونز وإس آند بي 500 علىى ارتفاع بنسبة 1.3 في المئة.
وعززت أسواق المال الأوربية من التفاؤل، حيث ارتفع مؤشر داكس في فرانكفورت ومؤشر كاك 40 في باريس بنسبة 1.8 و2 في المئة على التوالي.
أما بالنسبة لسوق النفط فقد ارتفع خام برنت بقوة، ليغلق عند نهاية التداول على ارتفاع بنسبة 2.1 في المئة، أو ما قيمته 1.03 دولار، ليصل إلى 50.91 دولار للبرميل، بينما ارتفع الخام الأمريكي بنحو 98 سنتا، ليصل إلى 50.11 دولار للبرميل.
الامير
المملكة العلوية الشريفة
اللهم شتت شملهم