هذه مصيدة الولايات المتحدة للإيقاع بحليفتها تركيا والتي أفشلها مُبكراً الرئيس أردوغان
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية – عبد الرحيم القــاسمي
قال الإعلامي السوري فيصل القاسم ،في مقال له ،إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تمل في نصب الفخاخ للإيقاع بالأعداء كما الأصدقاء على حد السواء. وشدَّد على أن "التاريخ القديم والحديث يُقدم لنا الكثير من الأمثلة التي يُمكن أن تفيدنا في تجنب الحبائل الأمريكية المفضوحة للإيقاع بالدول ودفعها إلى الهاوية"؛ ومنها المصيدة الكبرى التي نصبها العم سام للنظام العراقي السابق بقيادة الرئيس الراحل صدام حسين ودفعه لغزو الكويت ،وكذا توريط كل من إيران والعراق في حرب مُدمرة دامت لثماني سنوات.
الكاتب والإعلامي السوري أشار الى أن ذات اللعبة الأمريكية (الإيقاع بالصديق في حرب مع العدو للحصول على كسب عظيم) كانت قاب قوسين من التحقق في تركيا ،وأن من أفشلها في وقت مُبكر هو الرئيس التركي طيب رجب أردوغان.
وارتباطاً بالمصيدة الأمريكية للإيقاع بتركيا الحليفة لاستنزاف روسيا ،قال فيصل القاسم أن أمريكا "أعطت الضوء الأخضر للأتراك كي يقوموا بإسقاط طائرة روسية على الحدود مع سوريا. وقد ظن الأتراك أن حلف الناتو وأمريكا سيهبان لنجدة تركيا فيما لو تعرضت لهجوم روسي، أو دخلت في صراع سياسي مع الروس. وعندما بدأت روسيا تضيّق الخناق على تركيا عسكريًا وسياسيًا، طلب الرئيس التركي بتفعيل المادة الخامسة من ميثاق الناتو والتي تنص على أن يقف الحلف صفًا واحدًا للدفاع عن أي عضو من أعضائه عندما يتعرض لخطر خارجي. لكن الرئيس الأمريكي رفض تفعيل المادة، لا بل قام بسحب بطاريات صواريخ باتريوت من على الحدود التركية عندما تدخلت روسيا في سوريا، وبدأت تواجه الأتراك".
الإعلامي صاحب برنامج الاتجاه المُعاكس، أضاف: "عندئذ شعرت القيادة التركية بأنها تعرضت لخديعة كارثية، فمن الواضح أن الأمريكيين كانوا يخططون لتوريط تركيا في صراع مع الروس لاستنزاف الطرفين، كما فعلوا من قبل مع العراق وإيران. لكن الفرق بين القيادتين العراقية بقيادة صدام حسين والتركية بقيادة أردوغان أن الأخير فهم اللعبة مبكرًا، وبدل أن يركب رأسه ويتصرف بعقلية البغال العنيدة الطائشة، التفّ على اللعبة الأمريكية مبكرًا، وأفشلها في مرحلتها الأولى، فقام الرئيس التركي بإعادة العلاقات مع القيادة الروسية دون علم الأمريكيين. وهذا ما كشفته المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية التي أكدت بعد الاتصال بين أردوغان وبوتين أن أمريكا لم تكن على علم مسبق أبدًا بهذا الاتصال، وأنها أصيبت بالذهول من هذا التقارب المفاجئ بين الأتراك والروس، وكأنها تريد أن تقول إنها مصدومة من أن لعبتها لم تنجح".
3li
تحت را
كل مصائب الدول العربية تأتي بعد غطرسة و غباء الحكام من تحت رأس أمريكا ومن ورائها إسرائيل