جدل في بلجيكا حول "البوركيني" ومطالبات بحظره
أخبارنا المغربية
بعد فرنسا، ها هو النقاش يستعر في بلجيكا حول ارتداء البوركيني على الشواطئ، خاصة بعد انتشار هذا الزي، الذي يغطي جسم المرأة بالكامل أثناء السباحة، بقوة على شواطئ العديد من المدن الساحلية البلجيكية في الأيام الأخيرة، ففي حين يراه البعض حرية شخصية "ما دام لا يضر أحداً"، يعارضه البعض الآخر بوصفه إحدى علامات "خضوع المرأة"، وكانت عدة منتجعات سياحية فرنسية أعلنت مؤخراً حظر ارتداء البوركيني، من أهمها منتجعات مدينة كان، وفي بلجيكا أيضاً، أثار هذا الجدل عدداً لا يستهان به من ردود الأفعال.
وذكرت صحيفة "ده ستاندرد" اليوم السبت، أن حزب التحالف الفلاماني الجديد انخرط في نقاش حول الهوية داخل البرلمان البلجيكي خلال الأسبوع الماضي، وأعلن عدد من رموز الحزب موافقتهم على حظر ارتداء البوركيني سواء في المسابح أو على الشواطئ، فيما صرحت رئيسة لجنة التطرف في فلاندرز البرلمانية البلجيكية ناديا سمينات ذات الأصول الجزائرية للصحيفة قائلة: "البوركيني ما هو إلا علامة على قهر المرأة، ولن نسمح به على شواطئنا".
وأضافت ناديا سمينات للصحيفة قائلة: "يجب علينا أن نتجنب تماماً وجود نساء يسبحن بالبوركيني في فلاندرز، وأنا لا أستطيع تصور نساء يتجولن على الشاطئ بمثل هذا الزي المرعب، حتى لو كان ذلك باسم الدين، لأننا إذا تسامحنا مع هذا الزي فإننا نضع المرأة على هامش المجتمع".
وقالت الصحيفة إن البرلمانية البلجيكية ذات الأصول العربية، تريد بالتنسيق مع حزبها، فرض حظر على هذا الزي الإسلامي، وبحسب ما قالته: "نحن نعيش في فلاندر ونحن من نحدد القواعد، وإذا قلنا أنه يجب أن نحترم معاييرنا وقيمنا، فيجب إلحاق الفعل بالقول".
كما لفتت الصحيفة إلى أن مدينة "بلانكنبيرخه" الساحلية تشهد حالياً انتشاراً واسعاً للبوركيني على شواطئها، ورغم هذا لا يجد عمدة المدينة باتريك ده كليرك أية مشاكل في هذا الانتشار، وصرح للصحيفة قائلاً إنه لا ينوي حظر ارتداء البوركيني على شواطئ مدينته، مضيفاً: "نعرف أن البوركيني ينتشر بسرعة على شواطئنا، ولكني لا أرى في الأمر أية مشكلة، لأنه لا يشكل إزعاجاً لأحد من المصطافين، وبالتالي لا نفكر في حظره، على الأقل حالياً".
ووفقاً للصحيفة، فإن هناك مسبح واحد فقط في بروكسل يسمح، أو لا يمنع، ارتداء البوركيني، وهو مسبح "فيكتور بيو" في ضاحية سان جيل بالعاصمة البلجيكية بروكسل، في حين أن باقي المسابح تمنعه رسمياً لأسباب صحية، وهو ما توضحه عضو البلدية المكلفة بالرياضة كاتي ماركوس بقولها: "يجب فقط أن يرتدي الشخص زياً مناسباً للسباحة، وألا يتعارض مع الشروط الصحية داخل المسبح".