تداعيات مثيرة في ملف البواخر المغربية المحتجزة بميناء سات جنوب فرنسا
ما زال زهاء 250 من طواقيم بواخر بني أنصار , بلادي و مراكش المملوكة لشركتي كوماريت و كوماناف محتجزين منذ زهاء أربعة أشهر في ظروف إنسانية مزرية في انتظار حل لمعضلة دامت أكثر من اللازم في انتظار حسم السلطات المغربية ، في وقت تحدثت مصادر صحفية عن قرب التوصل الى اتفاق ظرفي يقضي بتعهد شركة إيطالية بجزء من أنشطة الخطوط البحرية المتوقفة و السماح لقرابة نصف عمال الشركتين باستئناف عملهم لديها و هو ما إعترضت عليه تمثيليات الطواقيم التي تتمسك بحقها في تحصيل متأخرات أجورها المستحقة قبل البث في مصير البواخر المحتجزة . و كانت البواخر الثلاث قد أحتجزت بميناء سات بالجنوب الفرنسي على خلفية ديون غير مسددة من طرف مالكيهما "كوماريت و كوماناف " بناء على قرار حجز تحفظي صادر عن العدالة الفرنسية لعدم وفاء مالكيهما بتسديد قرابة 5 مليون أورو عبارة عن فواتير تزويد بالوقود . و كان زهاء 400 مغربي يفترض أن يغادروا ميناء سِيتْ الفرنسي نحو مدينة طنجة بداية السنة الجارية ، على متن باخرة «بلادي» التابعة لشركة «كوماريت» قد وجدوا أنفسهم عالقين بالمحطّة البحرية بعد أن تمّ حجز الباخرة من أجل «فواتير غير مسددة . ووفقا للسلطات الفرنسية فإنّ «كوماريت» يتعين عليها دفع الديون المتراكمة وغير المسددة بقيمة تبلغ 3,2 من ملايين الأورو . . وذلك قبل رفع الحجز التحفظي الذي طال الباخرة . و في غضون ذلك تحركت العدالة وسط أخبار عن إيداع مديرين وأطر بشركة "كوماناف سجن عكاشة_ و كشف التحقيق الأمني لتزوير وتلاعبات مالية في حسابات الشركة . و كان بلاغ نقابي قد سجل في وقت سابق الوضعية المأساوية التي يعيشها عمال الشركتين و المتلخصة في عدم توصلهم بأجورهم منذ أكثر من خمسة أشهر فضلا عن عدم تأدية مستحقات الصناديق الاجتماعية لأكثر من سنتين . المصدر: وكالات