المحتجون يقطعون طريق ثاني اكبر موانئ عمان ومواجهات جديدة في وسط صحار

المحتجون يقطعون طريق ثاني اكبر موانئ عمان ومواجهات جديدة في وسط صحار

 

قطع مئات المتظاهرين الاثنين الطريق الى ميناء صحار ثاني اكبر الموانئ في سلطنة عمان, فيما سجلت مواجهات جديدة في وسط المدينة الشمالية بين الشرطة والمتظاهرين المطالبين بوظائف وباصلاحات غداة وفاة متظاهر في مواجهات مماثلة.
وقام حوالى 700 متظاهر بقطع الطريق المؤدية الى مدخل ميناء صحار عبر التظاهر في "دوار الميناء" لمنع دخول او خروج الشاحنات.
ويطالب المتظاهرون ب"محاكمة كل الوزراء" و"الغاء كل الضرائب" و"الغاء الرسوم على المستشفيات والاراضي الممنوحة", كما يؤكدون انهم لن يغادروا المكان قبل تحقيق مطالبهم.
وميناء صحار هو ثاني اكبر موانئ سلطنة عمان ويضم محيطه مرافق اقتصادية حيوية بما في ذلك مصفاة لتكرير النفط ومصانع بتروكيماويات والمنيوم.
ويبعد دوار الميناء حوالى 20كيلومترا عن دوار الكرة الارضية حيث يعتصم عمانيون مطالبون بوظائف وباصلاحات منذ السبت.
وبالقرب من هذا الدوار, حاول المتظاهرون اقتحام مركز للشرطة ورفعوا شعارات مطالبة برفع الاجور وتغيير الوزراء وايجاد فرص عمل.
واطلقت الشرطة غازات مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين دون ان تتضح اي معلومات حول اصابات ممكنة.
وبعد تفريقهم عاد المتظاهرون الى دوار الكرة الارضية الذي يطلقون عليها اسم "دوار الاصلاح".
وياتي هذا التطور غداة مقتل شخص امس الاحد خلال مواجهات في المكان نفسه.
وسجل غياب للقوى الامنية عن الشوارع, فيما تحصنت الشرطة وقوات مكافحة الشغب داخل مركز الشرطة.
ونصب المحتجون حواجز على الطرقات في وسط المدينة الواقعة على بعد 200 كيلومتر شمال العاصمة العمانية, وذلك بعد ان قاموا في وقت سابق باحراق مركز تجاري قريب من الدوار الذي يعتصمون فيه.
وياتي استمرار الاحتجاج بالرغم من القرارات الاقتصادية التي اتخذها السلطان من اجل الحد من البطالة, لاسيما عبر الامر بتوظيف خمسين الف مواطن.
وحلقت مروحيتان فوق عشرات المتظاهرين الذين رفعوا اياديهم مرددين هتافات "الله اكبر".
واكدت السلطات العمانية الاثنين ان قتيلا واحدا سقط خلال المواجهات التي شهدتها مدينة صحار الاحد حسبما افادت وكالة الانباء العمانية الاثنين.
وذكرت الوكالة نقلا عن "مصدر حكومي مسؤول" ان الانباء عن سقوط عدد اكبر من الضحايا "خالية من الصحة" و"تفتقد الى المصداقية", و"لا يوجد سوى وفاة واحدة فقط في تلك الاحداث".
وكان مصدر امني اكد لوكالة فرانس برس ان "شخصين قتلا برصاص مطاطي اطلقته الشرطة العمانية واصيب خمسة آخرون خلال مواجهات في صحار عندما حاولت مجموعة من المتظاهرين التقدم باتجاه مركز للشرطة".
ولم يتم التأكد من حصيلة الضحايا من مصادر طبية.وفي وقت لاحق, اكد وزير الصحة العماني احمد سعيدي لقناة الجزيرة ان المتظاهر الثاني الذي اعلنت وفاته اصيب اصابة بالغة في بطنه "وتم استخراج الرصاصة ووضعه الآن مستقر".
وذكر مصادر محلية ان المتظاهرين امضوا الليل في الدوار وهم يقولون انهم يعتصمون منذ السبت ولا ينوون المغادرة.
وقاوم المتظاهرون الاحد محاولة من الشرطة لابعادهم عن الدوار الواقع على الطريق التي تربط بين صحار والعاصمة مسقط.
وقال محمد علي محمد لوكالة فرانس برس "لقد قتل اخي بالرصاص الحي ... هو لم يكن مشاركا في التظاهرات بل كان على الرصيف المجاور".
واضاف "لن نستلم الجثة قبل ان نعرف كيف قتل ومن قتله وقبل ان ينال القاتل جزاءه".
وكان السلطان قابوس بن سعيد اعلن سلسلة تدابير اجتماعية للتخفيف من التوتر في السلطنة الاستراتيجية التي تتحكم بالضفة الجنوبية من مضيق هرمز والتي تشهد منذ عقود استقرارا سياسيا واقتصاديا.
وامر السلطان بدفع 150 ريالا (390 دولارا) شهريا لكل عاطل عن العمل يبحث عن وظيفة ومسجل لدى السلطات, كما امر بتوظيف 50 الف مواطن.
وامر السلطان ايضا بتشكيل لجنة وزارية لتقديم اقتراحات حول توسيع صلاحيات
مجلس الشورى الذي يضم 83 عضوا ويقدم المشورة للحكومة في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية.
وكانت حركة الاحتجاجات بدات في السلطنة منتصف كانون الثاني/يناير مع تظاهرة
شارك فيها 002 شخص طالبوا بوظائف وبتقديمات اجتماعية.
وقررت السلطات في اعقاب ذلك رفع الحد الادنى لاجور العمانيين في القطاع الخاص.ومؤخرا, شهدت صلالة (جنوب) وجعار (شرق) تظاهرات صغيرة نظمها محتجون.
الا ان التظاهرات في عمان لا ترفع اي شعارات مطالبة باسقاط النظام او برحيل السلطان قابوس الذي يحكم البلاد منذ اربعين عاما بل تعلن مطالب اقتصادية ومعيشية.
ويعيش في السلطنة النفطية التي لا تنتمي الى منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك), ثلاثة ملايين نسمة بينهم 20% من الاجانب.
ويعتبر اقتصاد السلطنة مزدهرا الا ان البطالة تطال نسبة من شبابها في ظل معدلات مرتفعة من التعليم.

سما


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة