القذافي يستعمل القوة المفرطة ضد الثوار
قال معارضون ان القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي هاجمت المتمردين على خط الجبهة بين شرق ليبيا وغربها بالدبابات والطائرات الحربية والصواريخ مشيرين الى أنه ليس بمقدورهم معادلة القوة النارية لقوات القذافي.
وقال عبد السلام محمد (21 عاما) العائد الى مرفأ راس لانوف النفطي من الجبهة بينما القتلى والجرحى يتزايدون "الناس يموتون هناك. قوات القذافي لديها صواريخ ودبابات."
واشار الى مدفع رشاش كان يحمله وقال "هل ترى هذا.. لا فائدة منه."
والمعارضون مسلحون بمدافع رشاشة ثقيلة وقاذفات صاروخية وأسلحة مضادة للدروع وأخرى مضادة للطائرات كثيرا ما تحملها شاحنات صغيرة رباعية الدفع. ولكن القذافي يستخدم طائرات حربية والمدرعات الثقيلة ضد خصومه.
وشهدت ساحة المعركة هجمات وهجمات مضادة بين قوات المعارضة المؤلفة من متطوعين ومنشقين من جهة والجيش الليبي من جهة أخرى في منطقة عازلة من الصحراء والشجيرات بين الشرق والغرب.
وقال مراسل رويترز محمد عباس "تحركت صوب الجبهة. يمكنني أن أؤكد أن المعارضين المسلحين يتعرضون لقصف كثيف."
وأشارت قناة الجزيرة الى وقوع اشتباكات في بن جواد الى الغرب من وراس لانوف قائلة ان الثوار يتقدمون في ظل نيران كثيفة وان قوات القذافي أطلقت وابلا من الصواريخ على راس لانوف.
وقال معارضون وضعوا نصب أعينهم السيطرة على مدينة سرت مسقط رأس القذافي ان القوات الحكومية تمترست بدباباتها بالقرب من بلدة بن جواد.
والمسافة بين البلدتين القريبتين من مرفئين رئيسيين لتصدير النفط 60 كيلومترا وتقعان على طريق ساحلي استراتيجي يقود الى طرابلس.
وقال طبيب لقناة الجزيرة من مستشفى راس لانوف ان الجرحى يتدفقون وان المستشفى غير مجهز لعلاج جميع المصابين. وقال عوض الجويري انهم يستطيعون معالجة خمسة مرضى فقط في وقت واحد.
وقال ان الامدادات الطبية محدودة للغاية وان اتحاد الاطباء العرب هي الجهة الوحيدة التي أرسلت أطباء وقال ان المستشفى قروي بسيط غير مجهز لذلك بالمرة وفي حاجة الى مساعدة عاجلة.
رويترز