يونكر يرد على ترامب ـ هل تندلع "حرب الفولاذ" بين الشريكين؟
دويتشه فيله
أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر مساء اليوم الخميس (الأول من آذار/مارس 2018) أن الاتحاد الأوروبي "سيرد بقوة وبشكل متكافئ دفاعا عن مصالحه"، وذلك بعيد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيفرض رسوما جمركية باهظة على واردات الفولاذ والألومينيوم.
وقال يونكر في بيان "ناسف بشدة" للقرار الأميركي مضيفا أن المفوضية ستقدم "في الأيام المقبلة اقتراحا بإجراءات مضادة ضد الولايات المتحدة تنسجم مع قواعد منظمة التجارة العالمية لإعادة التوازن إلى الوضع".
وفي وقت سابق الخميس، أعلن ترامب أنه سيفرض رسوما باهظة على واردات الولايات المتحدة من الفولاذ والألومينيوم ما يهدد بحرب تجارية مع شركائه التجاريين الأساسيين وبينهم الصين والاتحاد الأوروبي. وقال ترامب "سأصادق عليها الأسبوع المقبل".
واعتبر يونكر أن الخطوة الأميركية هي "إجراء صارخ لحماية الصناعة" الوطنية في الولايات المتحدة لكنها "لا تستند إلى تبرير مرتبط بالأمن القومي". وأضاف "بدلا من تقديم حل، فإن هذا القرار سيفاقم الأمور. لن نبقى مكتوفي الأيدي في وقت تتعرض فيه صناعتنا لإجراءات ظالمة".
وفي البيان نفسه، أسفت المفوضة الأوروبية للتجارة سيسيليا مالستروم للإجراءات الأميركية "التي سيكون لها تأثير سلبي على العلاقات بين ضفتي الأطلسي وعلى الأسواق العالمية". وأكدت أن هذه التدابير "ستزيد التكاليف وستقلص خيار المستهلكين الأميركيين للفولاذ والألومينيوم، وهذا يشمل الصناعات التي تستورد هذه السلع".
وأضافت أن "الاتحاد الأوروبي سيبدأ في أسرع وقت مشاورات حول تسوية الخلافات مع الولايات المتحدة في جنيف"، موضحة أن "المفوضية ستراقب تطور الأسواق وستقترح اذا كان ذلك ضروريا إجراءات حماية تنسجم مع منظمة التجارة العالمية بهدف الحفاظ على استقرار سوق الاتحاد الأوروبي".
بدوره، نبه وزير التجارة الدولية الكندي فرنسوا-فيليب شامبان إلى أن أي رسم جمركي محتمل تفرضه الولايات المتحدة على الصادرات الكندية من الفولاذ والألومينيوم سيكون "مرفوضا".