بعد "ماكرون"..ألمانيا وإسبانيا تحاولان "إرضاء" المغرب وتطلبان وده بسبب "الحراكة"
دويتشه فيله
في لقاء غير رسمي يستغرق يومين، استقبل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وزوجته بيغونيا غوميز، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وزوجها يوآخيم زاور، في قرية بالحديقة الوطنية دونانا، التي تبعد نحو 50 كيلومترا جنوبي غرب مدينة إشبيلية، عاصمة إقليم الأندلس.
وقالت ميركل في مستهل الزيارة أمس السبت إن بلادها تدعم جهود إسبانيا الرامية إلى تقليص التدفق المتزايد للمهاجرين من المغرب عبر البحر المتوسط إلى أوروبا. مضيفة أن إسبانيا تضطلع بالمسؤولية الرئيسية في المحادثات مع المغرب في هذا الشأن، والتي تتعلق بتعاون "أمين" مع إفريقيا في إعادة طالبي اللجوء المرفوضين.
"لا يكفي أن نتحدث عن إفريقيا وإنما معها"
ويشعر المغرب أن الاتحاد الأوروبي تخلى عنه في مسألة الهجرة ويحث على تعزيز المساعدة المالية، لاسيما وأن وصول المهاجرين إليه يثير توترات اجتماعية.
وقال سانشيز إن المغرب يمكنه، في حال حصوله على دعم كاف، أن يلعب " دورا محوريا في تنظيم تدفقات الهجرة"، لكنه لم يفصح عن مقدار المساعدات الإضافية اللازم منحها إلى المغرب.
من جانبها، أكدت ميركل أن النجاح في المحادثات مع الدول التي ينحدر منها المهاجرون ودول العبور مرهونة بتوفير مكسب للجانبين وأضافت أنه "لا يكفي أن نتحدث عن أفريقيا بل يجب أن نتحدث مع أفريقيا".
ورحلت السلطات المغربية مئات المهاجرين خلال الأيام الماضية من مدينتي طنجة والناضور في شمال المملكة، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة اليوم السبت. وقال متحدث باسم السلطات المحلية إن عدد المرحلين يتراوح بين 1600 و1800 شخص.