دراسة: الظروف المعيشية غير متكافئة في جميع مناطق ألمانيا
دويتشه فيله
أظهرت دراسة حديثة أن ألمانيا بعيدة عن المساواة في ظروف الحياة في مناطقها المختلفة. وقال راينر كلينغهولتس، مدير معهد برلين للسكان والتنمية، وهو المعهد الذي صدرت عنه الدراسة، إن مدى مشاركة المواطنين في الرخاء الاجتماعي يتوقف بشكل كبير على المنطقة التي يعيشون فيها.
وأوضح كلينغهولتس أن فرص سكان ولايتي بادن فورتمبرغ و سكان أجزاء من ولاية بافاريا وسكان مناطق جنوب ولاية هيسن هم الأكثر تمتعاً بهذه المشاركة.
كما أوضح كلينغهولتس أن سكان الكثير من مناطق شرق ألمانيا لا يستفيدون كثيراً من خدمات الدولة، وذلك على الرغم من مرور 30 عاماً على سقوط سور برلين إيذانا بعودة الشطر الشرقي للشطر الغربي الأكثر رخاء. ولكن سكان شرق ألمانيا أصبحوا يشاطرون هذا المصير الكثير من مواطنيهم في الولايات الغربية، مثل سكان الكثير من مدن منطقة الرور و أجزاء من ولاية راينلند بفالتس و ولاية زارلاند و ولاية سكسونيا و ولاية شليسفيغ هولشتاين.
اعتمد الباحثون في قياس مدى رخاء المناطق الألمانية، "أطلس المشاركة في الحياة في ألمانيا"، على مقاييس إحصائية مثل نسبة من يتلقون مساعدات اجتماعية ومقدار الدخل والقوة الضريبية على مستوى المحليات وتوفر الإنترنت السريع ونسبة من يقطعون تعليمهم المدرسي، والبنية التحتية بما ذلك المدارس، والأطباء والمواصلات الداخلية.
خلص الباحثون إلى تصنيف سكان ألمانيا وفقاً لما يحظون به من فرص تقاسم الرخاء إلى ثلاث مجموعات في المدن وثلاث مجموعات في الريف، تتراوح بين الغنية والمهمشة.