المنتجات الحلال في فرنسا تتنوع وتخرج عن الدروب المطروقة
نبيد حلال خالي من الكحول
أ.ف.ب
ويقول فاتح كموش مؤسس موقع "الكنز" الالكتروني الذي يوفر المعلومات للمستهلكين المسلمين "انها ثورة سوسيولوجية فقد انتقلنا من مجموعة فقيرة مهاجرة اي جيل اهلنا، الى مجموعة غنية محلية لاننا اصبحنا من مسلمي البلد".
ويضيف عباس بندلي من شركة دراسات التسويق "سولس" المتخصص بمنتجات الحلال "السلع الحلال تتنوع" لتطال "الشباب والعاملين وسكان المدن". وتقدر الشركة سوق المنتجات الحلال في فرنسا ب350 مليون يورو.
وباتت انواع اللحوم المقددة والنقانق على انواعها، متوافرة بلحم وشحم الابقار او العجول او الطيور كلها.
في اروقة المعرض الدولي للصناعات الغذائية وهو الاكبر في العالم الذي عقد الاسبوع الماضي قرب باريس، استقطب جناح "نايت اوريان" (ليالي الشرق) اهتماما كبيرا. فهو اقترح شمبانيا من دون كحول فضلا عن منتجين جديدين من النبيذ الخالي من الكحول تماما من نوع ميرلو (احمر) وشاردونيه (ابيض).
ويقول رشيد قاسم وهو احد مؤسسي هذه الشركة البلجيكية "شقيقتي ستسعد كثيرا فهي ستتمكن اخيرا من تحضير طبق ريزوتو".
ويوضح شريكه ارنو جاكمان "نريد ان نقدم مشروبا يمكن للجميع استهلاكه في المناسبات الكبرى" مثل الاعراس ورأس السنة وغيرها.
ويؤكد "لقد حصلنا على ترخيص من جاكيم احد اكثر هيئات الترخيص الحلال صرامة".
وعلى صعيد الطعم يقول تاجر من المارتينيك اتى لتذوق هذه المنتجات ان "النبيذ الاحمر لا بأس به، اما الشمبانيا الخالية من الكحول فهي بعيدة كثيرا عن الشمبانيا الحقة".
اما بالنسبة للاسعار فهي اقل بكثير من الشمبانيا الاصلية وتصل الى حوالى سبعة يوروهات في المتاجر الفرنسية الكبرى. في الدول العربية في المقابل تستهدف "نايت اوريان" طبقة اخرى من الزبائن قادرة على دفع 50 يورو في مقابل زجاجة من هذا النوع، في الفنادق الفخمة.
اما المجموعة المغربية "اغرو-فود اندوستري" فقد راهنت على الرضع.
فهي تقترح منذ حزيران/يونيو الماضي مجموعة من الاطباق الجاهزة للاطفال الصغار في فرنسا بطعم الكسكسي والطاجن فضلا عن اليخنة والباييلا وصلصلة المعكرونة باللحم.
ويوضح فيليب كريم شارو المدير العام للمجموعة ان السلع الحلال للاطفال الرضع كانت شبه معدومة "وكانت الامهات مرغمات على تحضير الاكل لهم في المنزل".
وباتت هذه السلع متوافرة في السوبرماركت في مناطق يكثر فيها المسلمون.
ويؤكد ان اسعار هذه الاطباق "اغلى بقليل" من الاطباق العادية الا انها تستخدم اللحم الحلال من دون اي مواد حافظة من هلام الخنزير، وهي تحظى بترخيص من "اي في اس".
ويشدد الجميع على اهمية الترخيص "لان الكثير من المستهلكين باتوا يهتمون بذلك" بسبب "عمليات الاحتيال الكبيرة" المتعلقة بسلع حلال مزورة على ما يقول كموش.
وتقول شركة "سوليس" ان هذا النوع من السلع الذي شهد نموا فاق 10 % في 2011 مرشح للنمو اكثر مع ان المنتجات المتوافرة حاليا لا تمثل سوى 10 % من السوق.
س.محمد
علامات الاسلام في فرنسا
لما نسمع لحوم حلال ، ذبائح حلال ، ثم مواد أخرى تأخذ الطريق إلى الحلال ،هذا مؤشر على أن الاسلام ينتشر في فرنسا بخلاف دول أخرى. الاسلام لاحدود له