صراعات داخلية و حدود مشتعلة...الجزائر تسير نحو الهاوية

صراعات داخلية و حدود مشتعلة...الجزائر تسير نحو الهاوية

أخبارنا المغربية

بقلم : إسماعيل واحي

بين مطرقة الأزمة الداخلية، وسندان التحديات الأمنية الخارجية، وجدت الجزائر نفسها اليوم محاصرة داخليا و خارجيا، فنتيجة لتراكم المشاكل، و الأزمات المتولدة عن صراع أجنحة السلطة، و نظرا لسوء المخططات الاقتصادية و الاجتماعية و توالي سنوات من السياسات الفاشلة، فإن الدولة اليوم تقف أمام فوهة مدفع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط كل المتورطين، في دفع البلاد داخل دوامة من المشاكل التي لا أول لها ولا  آخر، و من جهة أخرى، فإن التحديات الإقليمية المحيطة بالجزائر، والمخاطر الناجمة عن تفجر الصراع بين قوى كبرى في ليبيا، بات يشكل تهديدا حقيقيا على أمنها . 

فالأزمة الداخلية و مطالب الحراك بإسقاط و محاسبة جميع المتورطين في نهب ثروات البلاد، إضافة إلى الحرب الضروس التي تخوضها أجنحة السلطة بقيادة جنرالات الجيش المتناحرين بينهم للاستيلاء على الحكم، كلها عوامل تهدد بتفكك الدولة الجزائرية، كما أن موقعها المحادي لليبيا، فرض عليها أن تدخل المستنقع الليبي رغما عنها، و أن تكون فاعلا أساسيا تتنازعه الأطراف المتصارعة.

فتحالف دول الخليج إضافة إلى مصر و فرنسا و روسيا يدفعونها إلى القتال إلى جانب قوات خليفة حفتر، بينما تحالف تركيا و قطر يضغط علىيها من أجل دعم قوات الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، مما وضع الجزائر في موقف لا تحسد عليه، فكلا الطرفين المتناحرين يهددان الجزائر بمهاجمة حدودها الشرقية و بإشعال الداخل الجزائري عبر تحريك النزعات الانفصالية و تهديد السلم الاجتماعي.

و ما زاد من تعقيد الوضع هو أنه في حال دعمت طرفا على حساب الآخر فإن الطرف المعادي سيهدد بشن هجمات انتقامية منها،  فتركيا حشدت مجموعات كبيرة من المسلحين السوريين على الحدود الجزائرية الليبية، و نفس الشأن بالنسبة لتحالف دول الخليج و مصر التي حشدت هي الأخرى آلاف المقاتلين على الحدود الشرقية، و على الجزائر في جميع الأحوال أن تختار الجهة التي سوف تحارب إلى جانبها و في المقابل أن تتحمل عواقب اختيارها بالاستعداد لهجمات الطرف الآخر على حدودها الشرقية، أي أنها باتت مخيرة بين الحرب أو الحرب.

و من جهة أخرى فإن تصاعد وتيرة الخطر الارهابي في منطقة الساحل و الصحراء، يجعل الحدود الجنوبية للجزائر مهددة بشدة من قبل الجماعات المسلحة، و التنظيمات الجهادية في شمال مالي و النيجر، كما أن آبار النفط و الغاز الكبرى كلها تقريبا متواجدة على الحدود الجنوبية و الشرقية، فأي نزاع مسلح سوف يؤدي مباشرة إلى استهداف هذه الآبار، و بالتالي إصابة الاقتصاد الجزائري في مقتل. 


عدد التعليقات (16 تعليق)

1

اماال

توجهات الشعب اولى من الحسابات الشخصية مادا استفادت البلاد والشعب من دعمها للبوليزاريو وكم هي ميزانية الدعم

2019/12/30 - 04:25
2

معلق حر

شكرا فرنسا

على الجزاءر ان تشكر فرنسا على الحدود المترامية التي تركتها لها فلولا فرنسا لما كانت الجزاءر بهذه الشساعة و لا بهذه الترواث. فرنسا عليها ان تعتذر للجزاءر عن المجازر التي ارتكبتها فقط. اما الدولة الجزاءرية الحديثة فلولا فرنسا لما وجدت

2019/12/30 - 05:05
3

دمناتي وافتخر

الموت للعسكر الاعداء

اتمنى من اعماقي الدمار لعسكر الجزائر ولتبون وكل من يكن الكره للمغرب... الله يحفظ شعب الجزائر الشقيق واخص بالذكر الذين يحبون المغرب.

2019/12/30 - 06:50
4

الصاعق - إلى الجزائري رقم 6

هل صدقت بيان وزارة دفاعك الوطني وابتلعته بهذه السهولة أيها الغبي؟؟..ههههه.. وتستمر المحكومة الجزائرية الشيطانية الإبليسية في إفساد عقول الجزائريين اتجاه إخوانهم المغاربة بنشر الكذب والبهتان ولا يزال بعض البلداء الجزائريين يصدقون بقول آمين على كل ما تنشره صحافتهم الحكومية..

2019/12/30 - 07:19
5

مواطن

الجزائر

اعتقد بأنه من الأفضل التفرغ لمشاكل المغرب و ما يعانيه الشعب المغربي بدلا من الحديت عن الجزائر

2019/12/30 - 07:53
6

عبد الله

ذباب مدفوع الاجر

الى المدعو كريم de صاحب التعليق 3 : بما انك من الذباب الذي يقبض اجرته من عند العسكر ومن اموال الشعب الجزائري الحر فكلامك لا يساوي الحبر الذي كتب به ولا طائل من سماعه والجواب عليك ستجده عند احرار الحراك بالجزائر وفقهم الله في مسعاهم لاستقلال الجزائر من قبضة اسيادك مصاصي الدماء

2019/12/30 - 07:59
7

Mimoune dz

واش هذا الحقد والحسد والغل انشاء الله والله شاهد أن الجزائر بألف صحة وعافية وان الحدود لن تفتح الى الابد يا انذل عباد الله وتحيا الصحراء الغربية وعاصمتها العيون وواد الذهب وانشاء الله القادم أسوء لكم مما تصورون

2019/12/30 - 08:01
8

الى كريم طز

ستستحيي حينما تصبح الجزائر كليبيا او كسوريا . ولو كان الحسن الثاني هو الحاكم ايام والده العالم الفقيه لترككم على بقعة ارض اصغر من تونس .

2019/12/30 - 08:36
9

Nasser

[email protected]

Eh oui. On n'a pas la chance d'habiter un royaume comme la Suède ou le Maroc. Surtout le Maroc où tout le monde travaille. Un des meilleurs système de santé. Également un système scolaire a faire pâlir de jalousie la Norvègee. Un État de droit où les journalistes sont libres. Allo ! Omar RADI? Oui...

2019/12/30 - 08:49
10

راي

نسخة طبق الأصل لسلفه

كل المشاكل التي تتخبط فيها الحكومة الجزاءرية لا تقف أمامها من شراء السلاح الروسي االدي يفرغ ما تبقى من بعد النهب في صندوق الدولة. فبدلا من التوجه إلى تطوير المناطق المرحومة من جميع المتطلبات الاجتماعية وتقليص البطالة ها هي تظهر للشعب انه ليس هناك أي تغيير عن سابقاتعا وإنما عادت حليمة لعادتها القديمة فلك الله يا شعب الدي ينام ويمشي فوق اغني بلد أفريقي بالتروات ولا ينتفع بها اللهم الحكام وابناءهم وروسيا.

2019/12/30 - 11:12
11

موح ولد موحا

مع كريم دز 100/100

...و زيد على ما قاله كريم دز هذا التحليل للسيد اسماعيل واحي هو تمنى فقط ..يتمنى ان يكون ما كتبه ولكن هيهات ..زيد في النوم ليستمر حلمك ..في الامس القريب تخلطت في ليبيا اكثر من هذا الوضع و لم نكن نعرف من يهاجم من و لم يحرك في الجزائر شعرة واحدة فاما بالك اليوم و الاؤمور واضحة و الاطراف المتصارعة محددة و معروفة . الجزائر لن تنغمس في هذا الصراع هي تحمي حدودها و كفى ..و ستساهم في اجاد حل خارج الحرب .و لمسؤلي الجزائر المدنيين او العسكريين نضرة تكهن عن بعد و ليس قصر النظر كمعتدين حرب الرمال ..

2019/12/30 - 11:36
12

Nore

سبحان الله

والله أنتم في مشكل و اغتصاب وانتحار واطفلكم متشرذون في كل العالم سبحان الله شعب مريض عبيذ اسيذكم كل يوم تتبكون على الحذوذ و الله أنكم شعب مذلول كل العالم يعرف الحقيقه و الله الجزائر كبيرااااا عليكم 350000 مغربي يشتغل في الجزائر اعطوني الجواب الزين الي فيك يحكي حياتكم و الله حقيقه

2019/12/30 - 11:46
13

houssa

3acha acha3be

c'est sûre, une fois commencée la guerre en algerie, elle arriverait chez nous inchaa Allah au maroc pour que tous les arabes secouent les tiques qui leurs sont collées dessus depuis l'indépendance en Afrique du nord les peuples s'aiment entre eux mais l'handicape vient des tyrans qui sont au pouvoir au service du Sionisme aux détriments de leurs citoyens

2019/12/30 - 02:36
14

عبدلله

عادي

الجزائر جاءتهم فرصة لتعويض و صوف يندم عليها مدة طويلة فرصة انتقل إلى دولة مدنية ديمقراطية قوية شعب عمل مستحيل من جل هذا الغرض ولكن المتربصين العسكريين كانو أقوى انشاء الله يفرجها عليهم وصافي

2019/12/30 - 02:46
15

من اراد لعلى فلسهر الليالي، االشعب لجزايري يجب ان يحث على اقامت انتخبات جديدة قبل ما يوقع لفاس فراس ويتهدم الساس وتكثر شرور وتحفر لقبور له ولجار وينتصر الطمع ويدخل لعدو ويدي لعندو ولعند الجار ،فهمو امالين لعقل، الصبر ثم الصبر وليد فييد لجار حتى تحل جرة وتنجى لارواح لبريءة

2019/12/30 - 04:00
16

منبت الاحرار

الى ( 25 -SidLmRarka

إعلم ايها الجبان أن ماقلته في اسطوانتك التي حفظناها من كثرة التكرار، و بالرغم من أن ذلك يعد هلوسة لا علاقة له بالواقع، إن تجرأت و قلت هذا لآخر مغربي وجها لوجه فاعلم أن خصيتيك ستكونا في مائدة عشائك

2019/12/31 - 06:30
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة