المواجهة بين واشنطن وإيران تدخل منعطفا أكثر خطورة
أخبارنا المغربية - و.م.ع
أشر مقتل قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، فجر الجمعة في غارة أمريكية استهدفته بالقرب من مطار بغداد الدولي، على منعطف أكثر خطورة ، برأي المتتبعين، في المواجهة بين واشنطن وإيران، مسرحها هذه المرة بلاد الرافدين.
ومن شأن استهداف سليماني الذي يعد وفقا للمراقبين أحد أركان النظام الإيراني بالنظر الى دوره الرئيس في تمدد نفوذ طهران في الشرق الاوسط ، إذكاء حالة التوتر بهذه المنطقة التي تكتسي أهمية استراتيجية بالغة بالنسبة لصناع القرار في واشنطن.
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية في خطوة اعتبرها الرئيس الامريكي دونالد ترامب"تحركا غير مسبوق يؤكد حقيقة أن إيران ليست فقط دولة ممولة للإرهاب بل إن الحرس الثوري ينشط في تمويل الإرهاب والترويج له كأداة حكم".
وشكل هذا الحادث الذي قتل فيه أيضا أبو مهدي المهندس نائب رئيس "الحشد الشعبي العراقي" وهو تحالف فصائل مسلحة موالية بغالبيتها لطهران، حلقة جديدة في سلسلة حوادث شهدها العراق في الآونة الاخيرة، تمثلت في شن هجمات على قواعد عراقية تضم عسكريين أمريكيين أسفرت عن جرح ومقتل عدد منهم ، وصولا الى استهداف قاعدة عسكرية في كركوك شمال العراق بثلاثين صاروخا في 28 دجنبر، ما تسبب في مقتل مدني أمريكي.
ولم يتأخر الرد الأمريكي على هذه الهجمات حيث قامت القوات الأمريكية في اليوم الموالي بقصف منشآت قيادة وتحكم تابعة لكتائب "حزب الله"، أحد الفصائل الموالية لإيران في الحشد الشعبي، مما خلف مقتل 25 مقاتلا.
وفي رد فعل على عمليات القصف الامريكية هاته، هاجمت حشود من الموالين للحشد الشعبي السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية وقامت باقتحامها ما دفع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى توجيه اتهام صريح لإيران بالوقوف وراء هذا الهجوم ، وكتب في تغريدة على تويتر، "إيران دبرت هجوما ضد السفارة الأمريكية في العراق، وسي حملون مسؤولية ذلك بشكل كامل".
وقال ترامب إن طهران ستدفع "ثمنا باهظا" بعد اقتحام آلاف العراقيين المؤيدين لإيران السفارة الأمريكية في بغداد، مضيفا "إيران ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي خسائر بالأرواح أو أضرار لحقت بمرافقنا".
وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك أسبر قد أكد ساعات قبل شن الغارة الجوية التي استهدفت قاسم سليماني، جاهزية القوات الأمريكية لصد أي "تصرفات سيئة" للجماعات الموالية لإيران في العراق.
وقال أسبر الخميس في تصريحات للصحافة "إننا جاهزون للدفاع عن أنفسنا، ومستعدون لصد أية تصرفات سيئة أخرى من هذه الجماعات التي ترعاها وتوجهها جميعا إيران وتزودها بالموارد"، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تقوم الفصائل الموالية لإيران في العراق بشن هجمات جديدة على القوات الأمريكية، محذرا "سنجعلهم يندمون" عليها.
وقد أكدت وزارة الدفاع الامريكية أن الرئيس دونالد ترامب، أجاز تنفيذ الغارة الجوية التي استهدفت قاسم سليماني، موضحة في بيان،أنه "بناء على أمر الرئيس اتخذ الجيش الأمريكي إجراءات دفاعية حاسمة لحماية الطواقم الأمريكية في الخارج من خلال قتل قاسم سليماني".
وفي ضوء هذه التطورات المتسارعة التي فتحت المواجهة بين واشنطن وطهران على كافة الاحتمالات لاسيما بعد المواقف المعبر عنها من قبل القادة الايرانيين وبعض أذرعهم في المنطقة ( حزب الله اللبناني تحديدا )، دعت السفارة الأمريكية في بغداد الجمعة المواطنين الأمريكيين إلى مغادرة البلد "فورا " لاحتمال تعرضهم لتهديدات عقب الضربة الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية.
وفي ردود الفعل الداخلية على الغارة التي نفذتها القوات الأمريكية في العراق، حذرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي من "تصعيد خطير للعنف". وقالت في بيان، "أمريكا والعالم لا يمكنهما تحمل تصعيد في التوتر يصل إلى درجة اللاعودة".
ومن جهته، قال جو بايدن النائب السابق للرئيس أوباما والمرشح للانتخابات التمهيدية للديمقراطيين إن الامر يتعلق ب "تصعيد هائل في منطقة خطيرة اساسا" معتبر أن الرئيس ترامب "ألقى للتو اصبع ديناميت في برميل بارود وعليه أن يقدم توضيحات للشعب الأمريكي".
وفي المقابل ، دعم أعضاء عن الجمهوري في الكونغرس من بينهم ليندسي غراهام و كيفن ماكارثي، قرار الرئيس الأمريكي بشن هذه الضربة العسكرية مؤكدين أن "الثمن الواجب دفعه عن قتل واصابة أمريكيين تصاعد بشكل كبير"، وأن استهداف الذين يهاجمون أرض الولايات المتحدة هو دليل "قوة وتصميم".
(رضوان البعقيلي)
مسرحية
عن اي حرب تتحدثون انما هم اخوة وحلفاء في الخفاء و اعداء امام السدج هي مسرحية من مسرحياتهم التي لا تنتهي وسيدفع ثمنها المتواطؤون من السنة الشيعة قتلوا الحسين ويتباكون عليهم لتحقيق ماربهم فكيف بمجرمين لايساوون شيءا