في ذكرى حرب أكتوبر.. مصر والمغرب شركاء في الانتصارات والتنمية

في ذكرى حرب أكتوبر.. مصر والمغرب شركاء في الانتصارات والتنمية

أخبارنا المغربية

إيهاب حسين *

يحتفل الوطن العربي أجمع ومصر بصفة خاصة هذه الأيام بالذكرى الـ 47 لانتصارات أكتوبر المجيد، وهي الحرب التي توحد فيها الصف العربي في وجه اسرائيل، وفي تلك الذكرى لايمكننا الا أن نضع العلاقات المصرية المغربية فى مقدمة المشهد.

تمتد العلاقات السياسية بين مصر والمغرب منذ القرن العاشر الميلادى الذى شهد انتقال العديد من الأسر المغربية للعيش في مصر..، حيث كانت مصر من أوائل الدول التى دعمت استقلال المغرب ، ودعم المغرب بقوة مصر فى حربها ضد اسرائيل وشارك بجنوده في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 وكان للمقاتلات المغربية دور فعال في حرب أكتوبر .1973

وترتكز العلاقات المصرية – المغربية على عوامل شعبية وثقافية وتاريخية مشتركة وفرت بيئة حاضنة لعلاقات راسخة بينهما على المستويين الشعبي والرسمي، حيث تعد الجسور الثقافية بين الشعبين تاريخية وممتدة وقوية بأواصر العلم والدين . ومازال الأزهر الشريف يحتفظ بباب للمغاربة ضمن أبوابه الاثنين والعشرين، وتحمل إحدى حواضر الأحياء العريقة في القاهرة، وهو حي “باب الشعرية”، اسم “حارة المغاربة”؛ كما تحتفظ سجلات الأرشيف المصري بأسماء تجار مغاربة تولوا منصب شهبندر تجار القاهرة، أعلى منصب تجاري مصري. أما الحديث عن الثقافة والفن والإبداع فيظل شيقا إلى ما لانهاة.

ويعد المغرب ومصر شركاء في ملفات العمل الوطني والاقليمي والدولي المشترك، والمتمثلة في توظيف العلاقات الدولية في دعم وتأمين الاستقرار الداخلي والتنمية بالبلدين، التى شهدت فى كل منهما ما يطلق عليه الطفرة التاريخة فى التنمية التى تعزز فرص بناء شراكة خاصة و تنسيق التعاون الثنائي والنهوض بعلاقاتهما الاقتصادية وتعظيم الاستفادة من موقعهما المتميز ومزاياهما الاقتصادية فى اطار التكامل. ففى عهد قائدا البلدين الملك محمد السادس نصره الله والرئيس عبد الفتاح السيسي شهدت كل من المغرب ومصر المئات من مشروعات التنمية التى نهضت بالاقتصاد الوطنى واستهدفت الارتقاء بالظروف المعيشية للمواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية.

فى مصر شهد السنوات السبع الأخيرة تطورا كبيرا فى البنية التحتية خاصة الطرق والقناطر واستصلاح وزراعة مئات الأفدنة، وتوفير المساكن للفقراء وتطوير العشوائيات والمصانع، والتحول إلى الحكومة الاليكترونية، وإنشاء عاصمة إدارية جديدة. كما شهدت مصر تسارع فى معدلات النمو بفضل برنامج للإصلاح الاقتصادى. مع رفع معدلات الاحتياطي النقدى وخفض معدلات البطالة و التضخم وفى مجال الصحة شهدت مصر العديد من المبادرات الصحية التى تهدف الى علاج الكثير من الأمراض المزمنة على نفقة الدولة ورغم أزمة كورونا وتداعياتها الاقتصادية تمكنت مصر من تحقيق معدل نمو إيجابى..

وشهد المغرب فى عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله طفرة شاملة فى التطوير اجتماعيا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا، أسفرت عن منجزات ملموسة.. إنجازات ملكية كثيرة وكبيرة يصعب حصرها، ميزت عشرين عاما من حكم الملك محمد السادس، وغيرت تماما من وجه المملكة المغربية، ووضعتها على طريق التقدم والنهوض والازدهار.

إنجازات لم تترك مجالا إلا وكان لها فيه نصيب؛ سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

المشروعات التنموية التى أُنجزت فى مصر والمغرب وخطط التنمية والاصلاح الاقتصادى تفتح الآفاق المستقبلية لمذيد من التكامل والتعاون وتبادل الخبرات فى الكثير من المشروعات لمذيد من التقدم والازدهار وتحقيق الآمال والطموحات لكلا الشعبين.

* كاتب مصري


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة