بعد انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، نيويورك تطلق العنان لمظاهر الفرح
وكالات
بمجرد الإعلان، اليوم السبت، عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي منحت الفوز لجو بايدن على حساب دونالد ترامب، أطلقت مدينة نيويورك، المعقل التاريخي للديمقراطيين، العنان لمظاهر الفرح احتفالا بانتصار تأكد بعد عدة أيام من التشويق وعد الأصوات لتتوج بذلك سباقا محموما نحو البيت الأبيض.
فبعد دقائق فقط من إعلان وسائل الإعلام الأمريكية عن فوز جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بالسباق الرئاسي، نزل سكان نيويورك إلى الشوارع للتعبير عن سعادتهم بهذا الفوز، وأطلقوا العنان لصيحات الفرح وأبواق السيارات بمختلف أحياء المدينة، التي لا يحظى فيها دونالد ترامب بشعبية كبيرة.
وسرعان ما تقاطرت الحشود على وسط مانهاتن، وميدان "تايمز سكوير" الشهير، و"جراند آرمي بلازا"، و"كولومبوس سيركل"، و"واشنطن سكوير بارك"، وأطلقت صيحات فرح بانتصار جو بايدن، نائب الرئيس الأسبق، الذي وعد بإعادة توحيد بلد منقسم على ذاته بسبب التصدعات السياسية والآثار المدمرة لجائحة كورونا إن على المستوى البشري أو الاقتصادي.
وفي "فورت غرين بارك" بحي بروكلين تجمع مئات الأشخاص للاحتفال بشكل جماعي بهذا الانتصار المذهل وهذه اللحظة "التاريخية".
وأعلنت وسائل أمريكية، من بينها (إن بي سي) و(سي إن إن و(أي بي سي) و(أسوشيتد برس)، فوز بايدن حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، بعد احتساب الأصوات في بنسلفانيا التي مكنت المرشح الديمقراطي من تجاوز عتبة 270 من أصوات المجمع الانتخابي.
وفي أول رد فعل، بدا منافسه الجمهوري دونالد ترامب غير مستعد للإقرار بالهزيمة، حيث اعتبر أن بايدن تعجل الإعلان عن "فوز مزيف".
ولا يزال فرز الأصوات جاريا في ولايات بنسلفانيا وأريزونا ونيفادا وجورجيا، غير أن بايدن يتقدم في الولايات الأربع، في حين كان يحتاج ترامب للفوز بثلاث ولايات لحسم السباق نحو البيت الأبيض.
وكان فوز بايدن مستبعدا مساء يوم الانتخابات، حيث عاش الديمقراطيون أمسية صعبة بعد أن خسروا ولايات غير متوقعة كفلوريدا وأوهايو، وفي ليلة الثلاثاء الأربعاء كان ترامب يبدو في طريقه إلى تكرار إنجاز 2016، بعد تقدمه في ويسكونسن، وميشيغن، وبنسلفانيا، وهي ولايات ديمقراطية ت عرف باسم "الجدار الأزرق".
لكن ابتداء من يوم الأربعاء، ومع استمرار فرز الأصوات عبر البريد، تراجع تقدم ترامب، وتبخر حلمه في الفوز بالولايات الحاسمة لصالح بايدن الذي حقق فوزا مقنعا.
وعلى مستوى التصويت الشعبي، تقدم بايدن بفارق كبير بأربعة ملايين صوت عن منافسه الجمهوري.
وجعلت هذه الهزيمة من ترامب الرئيس ال11 في تاريخ الولايات المتحدة الذي يخسر معركة إعادة انتخابه خلال حملة انتخابية، حيث كان جورش بوش الأب آخر رئيس يخسر هذه المعركة سنة 1992.
ورفع ترامب، الذي لم يقر بعد بالهزيمة، عدة دعاوى قضائية للطعن في الأصوات في عدة ولايات رئيسية، ويرى العديد من المراقبين أن تقدم بايدن في العديد من الولايات سيحد من خياراته لكسب المعركة القانونية.