"أصدقاء الشعب السوري" تعترف بالائتلاف الوطني المعارض من مراكش
وكالات
انطلق قبل لحظات بمراكش مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" لبحث سبل دعم المعارضة السورية بحضور أكثر من 130 وفداً، بينهم ممثلون عن الإئتلاف الوطني السوري.
وافتتح المؤتمر وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني بكلمة أبرز فيها ضرورة إيجاد حل للأزمة السورية من خلال تقديم العون للشعب السوري والضغط من أجل وقف العنف المتزايد في هذا البلد مشددا على انخراط المغرب في الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق ذلك.
من جهته، طالب معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بالتحرك تجاه الأزمة السورية والبدء بالاعتراف بالائتلاف المعارض.
وأكد الخطيب في كلمته أمام المؤتمر أن الائتلاف بكل القوى المكونة له ينبذ العنف ولا يؤمن به، وأضاف "نحن ضدّ كل فكر تكفيري يستبيح دماء الناس".
وناشد الخطيب الرئيس الأميركي بالتحرك لفعل شيء ما للأزمة السورية وقال إن "دمعة الرئيس أوباما تعني أنه حريص على حريات الشعوب".
من جهة أخرى طالب الخطيب إيران بعدم التدخل في الأزمة السورية بتقديم العون للنظام السوري ودعا النظام الإيراني إلى "سحب الخبراء من سورية".
وتشير مسودة اعلان المؤتمر التي سربت اليوم الأربعاء إلى اعتراف المشاركين المجتمعين في مراكش بائتلاف المعارضة السورية الجديد بوصفه "الممثل الشرعي للشعب السوري" ودعت الرئيس بشار الأسد الى "التنحي".
وقالت المسودة "اعترف المشاركون بالائتلاف الوطني كممثل شرعي للشعب السوري وكمظلة تجتمع تحتها المعارضة السورية، وأضافت "بشار الاسد فقد الشرعية ويجب ان يتنحى جانبا ليسمح بعملية 'للانتقال السياسي المستدام".
كما حذر الاعلان الذي سيصدر عن الوفود الممثلة لأكثر من 130 دولة وهيئة دولية من بينهم مجموعة دول "أصدقاء سوريا" من أن استخدام نظام الرئيس بشار الأسد للأسلحة الكيماوية او البيولوجية سيقابل "برد جدي" من قبل المجتمع الدولي.
وغابت عن الاجتماع المدعوم من القوى الغربية ودول عربية كل من روسيا والصين وإيران وهي الدول الثلاث الرئيسية الداعية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية بدل الحل العسكري الذي تدعمه القوى الداعمة للمعارضة المسلحة في سوريا.
كما اعلن المشاركون في مؤتمر مراكش عن اقامة صندوق اغاثة "لدعم الشعب السوري" ودعت الدول والمنظمات الى تقديم مساهمات الى الصندوق.