كيف كان الرد الأمريكي على رسالة البرلمان الجزائري "البائسة" إلى الرئيس "جو بايدن" ؟
أخبارنا المغربية
بقلم : نور الدين زاوش
لا شيء يحدث بالصدفة؛ فحينما عاد النظام الجزائري إلى احتضان مهندسي العُشرية السوداء؛ وزير الدفاع السابق خالد نزار والجنرال توفيق الملطخة أيديهم بدماء الجزائريين الزكية، كان من الطبيعي أن ينتظر الحصيف استئناف العمليات الإرهابية داخل الجزائر؛ ورغم أن الربيع العربي بين أن القوة ليست مجدية في كل الظروف والحالات خاصة إذا كانت مجردة من الحكمة، كما بين أن الدم أحيانا ينتصر على السيف والشعب ينتصر على العسكر؛ إلا أن النظام الجزائري الذي قتل مئات الآلاف من مواطنيه من أجل أن يبقى في سدة الحكم، لن يتورع عن قتل بضع مئات آلاف أخرى، خصوصا وأنه يرى بأن التصفيات والاغتيالات التي قام بها جنبته السقوط.
لقد تغيرت معطيات الواقع من النقيض إلى النقيض، وتبدلت أنظمة ونشأت أنظمة أخرى، وانقسمت دول عدة واندمجت أخرى، وضرب العالمَ طاعونٌ فرض على الإنسانية أن تغير نمط عيشها بالكامل، إلا أن العسكر الجزائري ما زال يشعل النار بقدح الحجر ويطفئها بردم التراب، كما أنه ما زال يفكر بعقلية المخلوقات التي عمَّرت كوكب القردة والخنازير؛ مما يؤشر للأسف الشديد، على أنه نظام غير قابل للتطور أو التكيف، ومن لا يتطور سينتهي به المطاف لا محالة للاندثار والانقراض.
لكن ما يحز في النفس أن ينخرط البرلمان الجزائري في مخططات العسكر البالية؛ فيراسل الرئيس الأمريكي المنتخب جو باين بتاريخ 03 فبراير الجاري مطالبا إياه بالتراجع عن موقف ترامب من الصحراء المغربية بدعوى أن موقفه لا يتناسب مع المبادئ الأمريكية. والعجيب أن هذا البرلمان قد استصغر في وقت سابق قيمة قرار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بدعوى أن قضية الصحراء من اختصاص الأمم المتحدة وليس من حق أحد أن يخوض فيها؛ الأمر الذي لو كان صحيحا لما تكلف البرلمان كل هذا العناء متوسلا بايدن أن يعدل عن قرار سلفه، وكأن القضية في حال التراجع ستعالج في دهاليز الكونغرس الأمريكي بدل أروقة الأمم المتحدة.
الأعجب من هذا، أن البرلمان مؤسسة مدنية من المفترض فيها أن تراعي مصالح الشعب الذي صوت عليها، وبدل أن تسائل الحكومة، أقصد العسكر، عن زيف التلقيح الذي يقوم به في بعض المناطق مُعرِّضا صحة مواطنيه للخطر، وعن الخصاص المهول للثلاجات الخاصة والضرورية لتخزين اللقاح في حالة ما كتب الله له أن يصل الجزائر في يوم من الأيام، وتسائله عن جفاف ضروع الأبقار التي أصبحت تنتج الإشاعات أكثر مما تنتج الحليب، وعن الاغتيالات السياسية التي صارت تلاحق المعارضين، وعن تدني قيمة العملة إلى درجةٍ صار فيها
الدرهم يباع بكومة من الدنانير أو كومتين؛ وتسائله عن بشاعة لعبة الغميضة التي يلعبها الرئيس بإتقان حتى لم يعد بإمكان أحد من الشعب أن يخمن المكان الذي يختبئ فيه، بدل كل هذا تقمصت دور الأستاذية، بغباء منقطع النظير، أمام أعظم دولة في هذا العصر لتنبهها للتناقض الذي سقطت فيه والغباء الذي تعاني منه.
لكن عبقرية أمريكا لم تتأخر في الرد على غباء البرلمان الجزائري، وأصدرت بلاغا لمواطنيها تحثهم فيه بعدم زيارة الجزائر جراء توقع عمليات إرهابية بها، وهو في نفس الوقت رسالة مبطنة للشعب الصحراوي الوهمي بأن يعود أدراجه ويلتحق بوطنه الأصلي من باب أنه أأمن له و أسلم، وهو الشيء الذي لا يتناقض مع موقف ترامب من قضية الصحراء.
ع الله
تعليق رائع
إلى رقم 5 | صحراوي مغربي حر والله صدقت وأجدت وأفدت ولخصت الحالةالمضحكة لهؤلاء القوم فعلا لو كانوا صادقين في ادعاء مناصرين المظلومين والمحتلين لكان اجدر بهم أن يطالبواالكونغريس المريكي بالتراجع عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. لأننه وقع قبل الاعتراف بالصحراء والولى ان يقدم في التريب. ا
محمد عبدو
الغباء السياسي
هل يعقل أن يراسل برلمان دولة مشكوك في نزاهة انتخابه.،رئيس دولة عظمى ذات سيادة وقراراتها مبنية على دراسات دقيقة تتماشى مع التاريخ و الجغرافيا و العلاقات الثنائية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية. و تغير قرار سيادي إرضاء لجنرلات همهم سرقة خيرات الجزائر و الهاءه بخلق مشاكل مع الجيران. الصحراء مغربية وستبقى مغربية واتمنى ان يهتم حكام الجزائر بمشاكل شعبهم
ترامب
الحقيقة
مقال يلخص حالة دويلة الجزاءر ونضامها العسكري الفرنسي