إطلاق سراح الناشطة السعودية لجين الهذلول
أخبارنا المغربية
أطلقت السلطات السعودية، الأربعاء، سراح الناشطة لجين الهذلول، بعد نحو 3 أعوام من التوقيف، وفق شقيقتيها ومنصة حقوقية.
وقالت لينا شقيقة لجين، في تغريدة عبر حسابها الموثق في "تويتر"، إن الأخيرة وصلت المنزل بعد 1001 يوم في السجن.
وغردت الشقيقة الثانية علياء عبر حسابه الموثق بـ"تويتر" قائلة: "أحلى يوم بحياتي، لجين ببيت أهلي".
وقالت منصة "معتقلي الرأي" المعنية بحقوق الموقوفين السعوديين، عبر تويتر: "السلطات تفرج عن الناشطة لجين الهذلول بعد 1001 يوم من الاعتقال التعسفي".
ولم تقدم شقيقتا لجين أو المنصة تفاصيل أكثر.
كما لم يصدر عن السعودية تعليق فوري بشأن ما أعلنته أسرة لجين الهذلول، التي نادت منظمات حقوقية دولية بإطلاق سراحها منذ توقيفها.
وفي 15 مايو 2018، أوقفت السلطات السعودية عددا من الناشطات البارزات في مجال حقوق الإنسان، بينهن الهذلول إثر اتهامات لهن بالمساس بأمن البلاد، مقابل تأكيدات حقوقية أن التوقيف مرتبط بدفاعهن عن حقوق المرأة.
وفي 28 ديسمبر الماضي، قضت المحكمة الجزائية بالرياض بسجن الهذلول مدة 5 سنوات و8 أشهر، مع وقف تنفيذ نصف مدة الحكم، ليتبقى للناشطة 3 أشهر في السجن آنذاك، بعدما قضت عامين و7 أشهر قيد الاحتجاز.
وبعد نحو أقل من شهر من وصول جو بايدن للبيت الأبيض وتعهدات أمريكية بمتابعة الملف الحقوقي السعودي، اتخذت الرياض هذا الشهر إجراءات غير معهودة تضمنت إعداد تشريعات جديدة وإطلاق سراح موقوفين طالبت منظمات حقوقية بإطلاق سراحهم الآونة الأخيرة.
والخميس، أطلقت الرياض، "مؤقتا" سراح الإعلاميين بدر الإبراهيم، وصلاح الحيدر، اللذين يحملان الجنسية الأمريكية، وكانا موقوفين منذ عامين، بحسب منصة معتقلي الرأي.
فيما أعلن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الإثنين، اعتزام بلاده إجراء "موجة إصلاحات" خلال هذا العام بملفات تلقى "انتقادات حقوقية" من منظمات دولية، وأبرزها تعديل نظام الأحوال الشخصية الذي يقول مراقبون إنه "مقيد" للمرأة.
وبينما تدور أحاديث رسمية بالرياض عن علاقات متوازنة مع واشنطن، ووجود حريات وحقوق واسعة ببلادها، يتحدث معارضون خارج المملكة عن "انتهاكات" وأعداد كبيرة من الموقفين ومطالبات لممارسة ضغوط أمريكية على السعودية لتحسين الملف الحقوقي.
والسبت، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان، غداة اتصال بنظيره السعودي فيصل بن فرحان، إن السعودية تعتبر "شريكا أمنيا مهما، لكن بلاده ستفعل قضية حقوق الإنسان في إطار العلاقات مع الرياض".