اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي غدا الثلاثاء حول تطور الأوضاع في أفغانستان
أخبارنا المغربية ـ وكالات
أعلن ممثل الاتحاد الأوروبي السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، أن وزراء خارجية الاتحاد سيعقدون اجتماعا عبر تقنية الفيديو، يوم غد الثلاثاء، لمناقشة آخر التطورات في أفغانستان.
وكتب بوريل في تغريدة له على تويتر إنه "عقب التطورات الأخيرة التي تشهدها أفغانستان، وبعد مشاورات مكثفة مع شركائنا خلال الأيام والساعات القليلة الماضية، قررت الدعوة لعقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بعد ظهر غد، قصد إجراء تقييم أولي" للوضع.
وأضاف رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي "أفغانستان توجد عند مفترق الطرق. أمن ورفاهية مواطنيها إلى جانب الأمن الدولي توجد على المحك".
ويأتي اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي تستعد فيه طالبان لاستعادة السلطة في أفغانستان، بعد هجوم عسكري استمر 10 أيام فقط.
وفي مواجهة الوضع الأمني الفوضوي السائد في البلاد، عملت عدة دول بمعية المفوضية الأوروبية، يوم الاثنين، على إجلاء دبلوماسييها ورعاياها وموظفيها بشكل عاجل.
كما أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم، انضمامه إلى المجتمع الدولي في دعوة طالبان إلى "تسهيل المغادرة الآمنة والمنظمة للأجانب والأفغان الذين يرغبون في الرحيل عن البلاد".
وضمن بيان مشترك حول التطورات الأخيرة، أكدت الأطراف المنخرطة في هذه الدعوة أن "من هم في مواقع النفوذ والسلطة في جميع أنحاء أفغانستان يتحملون المسؤولية- وضرورة المساءلة - عن حماية الأرواح والممتلكات، والاستعادة الفورية للأمن والنظام المدني".
وباتت أفغانستان، اليوم، في قبضة طالبان عقب انهيار القوات الحكومية وفرار الرئيس أشرف غني من البلاد، فيما احتشد آلاف الأشخاص يائسين في مطار كابول لمحاولة الهرب وسط حالة من الفوضى العارمة.
وأثار الانتصار الخاطف للمتمردين الذين احتلوا، مساء الأحد القصر الرئاسي في كابول، حالة من الذعر شهدها مطار العاصمة، نقطة الخروج الوحيدة من البلاد، إلى حيث تهافتت حشود لمحاولة الفرار من النظام الجديد الذي تعهدت الحركة الإسلامية المتشددة بإقامته بعد حرب استمرت عشرين عاما.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد فوضى عارمة في المطار، حيث يحتشد الآلاف على المدرج نفسه، فيما تتمسك مجموعات من الشباب بسلالم الصعود إلى الطائرات.
وأطلقت القوات الأميركية النار في الهواء لمحاولة ردع الحشود التي لم تقنعها وعود طالبان وتأكيداتها بأنه لا ينبغي أن يخشاها أحد.