محلل سياسي لـ"أخبارنا": تسلّح المغرب وقائيّ تحسبًا للمفاجآت...وتوتر العلاقات مع الجزائر ضمن الحسابات
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
خلفت خطوة المغرب القاضية إبرام صفقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، تحصل بموجبها على صواريخ JSOW، ردود فعل إيجابية، تصبّ كلها في اتجاه قدرة المغرب على تعزيز ترسانته العسكرية وتحديث قواته الجوية وتطوير منظومته القتالية، لاسيما وأنه أول بلد إفريقي وثالث بلد عربي يحصل على هذا النوع من الصواريخ.
وعلى هذا الأساس، يرى إدريس قصوري، أستاذ جامعي ومحلل سياسي، أن "كل بلد في العالم يحاول أن يفرض وجوده، وبالتالي يتم الاشتغال على القوة الناعمة في مختلف المجالات الدولية"، مردفا أن "المغرب من ضمن البلدان التي اشتغلت في المناخ والهجرة ومحاربة الإرهاب وحقوق الإنسان والطفولة والمرأة وغيرها من القضايا".
وزاد قصوري، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "كل بلد يسعى إلى التفوق يلزمه أن تتوازن قوته الناعمة مع قوته المادية الصلبة، والمغرب يشتغل في هذا الاتجاه حتى يكون محترما وتُحفظ حقوقه على المستوى الدولي"، مشيرا إلى أن "المغرب بتجديد ترسانته العسكرية يحاول مواكبة العصر؛ إذ إن الأسلحة التقليدية متجاوزة ولا يمكن أن يظل مثقلا بها".
"كما أن المغرب يسعى، بإبرام هذه الصفقة، إلى أن يكون الجيش جاهزا وله من الآليات الحديثة ما يمكنه أن يكون قويا وفي المستوى، وبلادنا تشتغل على المستوى الإفريقي والساحل من أجل امتصاص التوتر وتهدئة الأوضاع في المنطقة"، يقول المحلل السياسي.
الأستاذ الجامعي أضاف أن "التوتر الذي عرفته العلاقات المغربية الجزائرية ضمن الاعتبار والحساب، ولكنه ليس هو المحرك والمحدد للدولة المغربية للتسلح"، موضحا أن "المغرب لا يتنافس مع الجزائر حتى يكون قويا عليها ويتسلح فقط من أجل الجارة الشرقية؛ إذ إن الدول تتسلح حتى ولو لم تكن تعاني أي مشكل مع أي بلد آخر".
وتابع قصوري أن "تجديد المغرب ترسانته العسكرية وتحديثها يأتي تماشيا مع المقتضيات الدولية تحسبا لأي مفاجآت"، مستطردا بالقول إن "التسلح وقائي بالنسبة إلى المغرب، وليس من أجل الهجوم أو الحرب أو استفزاز أو بلد".
وخلص المحلل السياسي إلى أن "الجزائر دائما ما تستفز المغرب، ورغم ذلك تنأى المملكة بنفسها عن الرد على هذه المناورات التي تقوم بها في حدودها ويضبط النفس؛ بل أكثر من ذلك، تدخل بلادنا غير ما مرة على خط المشاكل التي تحدث بين الدول وتطلب ضبط النفس ولا تذهب في اتجاه التصعيد".