بسبب "سوريا".. "اسليمي": كابرانات الجزائر ورطوا "قيس سعيد" في اعتقال "الغنوشي" بعدما استشعروا أنهم خارج اللعبة
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية- عبدالاله بوسحابة
قال الدكتور "عبد الرحيم منار اسليمي"، أستاذ الدراسات السياسية والدولية بجامعة محمد الخامس، أن "الجزائر تلعب ورقة داخلية في تونس وتستعملها لبعث رسائل إلى السعودية وإيران".
وأوضح المحلل السياسي المغربي أن هذه "الورقة الجديدة" التي تستعملها الجزائر اليوم، تمثلت في دفع الرئيس التونسي "قيس سعيد"، إلى اعتقال "راشد الغنوشي" رئيس حركة النهضة، وذلك بعد أن تعهد الكابرانات بدعمه مقابل حماية هذا الأخير (الغنوشي).
وشدد "اسليمي" من خلال تدوينة نشرها عبر حسابه الفيسبوكي، على أن التوازنات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تغيرت اليوم، حيث قال في هذا الصدد: "تشعر الجزائر، من خلال النقاش الأخير حول ملف سوريا، أنها قد تكون خارج هذه التوازنات"، قبل أن يتابع قائلا: "النظام العسكري الجزائري أضحى مجبرا على اللعب بورقة تونس الداخلية إقليميا".
وأشار الدكتور "منار اسليمي" إلى أن: "الغنوشي كان له اتفاق مع النظام الجزائري بأن يظل التأثير السلفي مضبوطا في محيط تونس، ولن يصل إلى داخل الجزائر"، قبل أن يؤكد قائلا: "يبدو اليوم أن المتغيرات الجديدة، جعلت النظام العسكري الجزائري ينظر إلى اللحاق بمتغيرات أكبر تجري مع الاتفاق السعودي الإيراني".
وختم "اسليمي" تدوينته بطرح حول رد فعل قطر وتركيا بعد هذه الخطوة التي أقدمت عليها الجزائر، في إشارة إلى إقدام السلطات التونسية، مساء أمس الاثنين، على اعتقال "راشد الغنوشي"، زعيم حركة النهضة، إثر مداهمة منزله.
يذكر أن حركة النهضة التونسية، دعت إلى "الوقوف صفا واحدا في وجه هذه الممارسات القمعية المنتهكة للحقوق والحريات ولأعراض السياسيين المعارضين"، وفق بيان لها.