هل ينجح حزب الله بتوريط إسرائيل في الحرب السورية؟
ميدل ايست أونلاين
تستعد إسرائيل لمحاربة ميليشيا حزب الله التي تشتبه في حصولها على أسلحة متطورة من دمشق وذلك خشية امتداد الصراع في سوريا إلى خارجها.
وتعتقد إسرائيل أن الجماعة اللبنانية الشيعية مستعدة هي الأخرى للرد في حال نفذت إسرائيل تهديداتها بمهاجمة المواقع النووية في إيران التي ترعى حزب الله.
وحارب حزب الله القوات الإسرائيلية الأكثر تقدما بكثير حتى أجبرها على التوقف في المواجهة التي اندلعت بينهما عام 2006 والتي أطلقت فيها الجماعة أكثر من أربعة آلاف صاروخ على شمال إسرائيل. وتم إعلان وقف إطلاق النار بعد ذلك تحت مراقبة الأمم المتحدة.
غير أن ضابطا إسرائيليا كبيرا في الجبهة اللبنانية قال الخميس إن التوتر في سوريا "يمكن أن يمتد ويشعل فتيل المواجهة" مع حزب الله.
وأبلغ الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه الصحفيين الأجانب أثناء إشرافه على محاكاة لمعركة قوية مع حزب الله في قاعدة تابعة للجيش في الصحراء "نريد الحفاظ على الهدوء ونريد أن يعلم الجانب الآخر أنهم إذا اتخذوا خطوة تستلزم دفع الثمن فسيدفعونه غاليا".
وباتت إسرائيل على وشك الانجرار إلى الصراع المستمر منذ عامين في سوريا.
واحتجز مقاتلون على صلة بجماعات المعارضة السورية التي يهيمن عليها السنة نحو 20 جنديا من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في سوريا قرب هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل أمس الأربعاء. ويقاتل المعارضون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد الذي ينتمي إلى الطائفة الشيعية.
وبعث السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور رسالة إلى مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة عضوا يشكو فيها من سقوط قذائف من سوريا على إسرائيل محذرا من أنه "لا يمكن أن ينتظر (من إسرائيل) أن تقف مكتوفة الأيدي وأرواح مواطنيها تتعرض للخطر".
وقد تكون الطموحات النووية الإيرانية أيضا عاملا في إثارة المواجهة. فقد هددت إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية في الشرق الأوسط باستخدام القوة لمنع عدوتها اللدودة من امتلاك الوسائل اللازمة لتصنيع قنبلة نووية في حال فشلت البدائل الدبلوماسية الدولية.
وتنفي طهران سعيها وراء تصنيع أسلحة نووية وهددت برد واسع إذا تعرضت للهجوم.
وتظهر المناورة الصحراوية التدريب المكثف للقوات الإسرائيلية الذي يعكس بجانب استعراض كبار القادة للقوة محاولة لردع حزب الله بالتحذير من أن الصراع التالي يمكن أن يسبب معاناة أكبر للبنان.
وقال المسؤول الإسرائيلي البارز "إن الطريقة التي يتبعونها سيكون لها تداعيات على سكان شمال لبنان وبنيته التحتية" في إشارة إلى معقل حزب الله حيث تعتقد إسرائيل أن الجماعة تنشر قاذفات صواريخ ومواقع حصينة للمسلحين في القرى الشيعية.
وتقول الأمم المتحدة إن إسرائيل قتلت 1200 شخص في لبنان عام 2006 معظمهم من المدنيين. وقتل حزب الله 160 إسرائيليا معظمهم من الجنود داخل الأراضي اللبنانية.
ورغم توعده بتدمير إسرائيل يرتدي حزب الله عباءة المدافع عن لبنان في المقام الأول. وتقول الجماعة الشيعية إن ترسانته لم تتأثر بالأزمة السورية وإنها الآن قادرة على شل حركة إسرائيل بهجمات صاروخية طويلة المدى في حال اندلاع حرب.
ولدى سؤاله عما إذا كانت هذه الحرب ستختلف عن تلك التي دارت رحاها في عام 2006 قال الضابط الإسرائيلي البارز "نعم. لا أتوقع بأي حال من الأحوال أن تتطابق نسب الخسائر. أريد أن تسوء الأمور إلى أقصى درجة ممكنة عند الطرف الآخر وتكون عندنا على خير ما يرام قدر الإمكان".
وأضاف أن إسرائيل ستحاول منح المدنيين اللبنانيين فرصة كافية لمغادرة أماكنهم "حيث آمل أن تقل نسبة غير المقاتلين بشكل كبير عن 40 بالمئة (من حجم الخسائر البشرية)".
دان ويليامز
المغربي
بين نار اليهود وحديد الشيعة ؟
والله إن هذا ليندى له الجبين حين ترى الأغراب في ديار المسلمين أهل السنة وهم يتقاتلون ولا من يسومهم وكأن لاأحد بها . فمع من نحن وضد من .......................؟