في تناقض مع مهام الوساطة، كريستوفر روس يحضر نشاطا حقوقيا مواليا للبوليساريو في الأمم المتحدة

على بعد أقل من شهرين على اجتماع مجلس الأمن الدولي لمعالجة نزاع الصحراء المغربية، تحتضن الأمم المتحدة نشاطا حول حقوق الإنسان في نزاع الصحراء المغربية بحضور المبعوث الأممي كريستوفر روس، وهو الحضور الذي يدعو الى الكثير من التساؤلات حول وساطته.

وجرى اللقاء يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري في صالة من صالات الأمم المتحدة. وقام بإلقاء العروض كل من الممثل الإسباني الشهير خافيير بارديم الذي أنجز فيلما وثائقيا حول البوليساريو، ثم كيري كيندي رئيسة جمعية روبرت كيندي لحقوق الإنسان علاوة على الناشطة الحقوقية أميناتو حيدر. 

وهذا النشاط الذي جاء بدعم وإشراف من بعض الدول الإفريقية وعلى رأسها جنوب إفريقيا يبرز مدى حضور ملف حقوق الإنسان في ملف نزاع الصحراء المغربية، بعدما تحول الى ورقة رئيسية من الأوراق التي ترسم الصورة الجديد للحرب الدبلوماسية بين المغرب والبوليساريو في المنتديات الدولية.

وهذا اللقاء يأتي على بعدأقل من شهرين من عقد مجلس الأمن الدولي لجلسة لمعالجة تطورات ملف نزاع الصحراء. وتميز اللقاء بخطاب موال للبوليساريو، وهذا يطرح الكثير من التساؤلات حول حضور المبعوث الخاص للأمين للأمم المتحدة في نزاع الصحراء، كريستوفر روس لنشاط من هذا النوع. إذ أن منصبه كوسيط في الحوار والمفاوضات يحتم عليه عمليا تفادي حضور لقاءات انحيازية حتى لا يتم التشكيك في دوره، علما أن المغرب سبق وأن رفض استمراره تحت ذريعة انحيازه للبوليساريو.

وكالات