الباييس تنشر فيديو اصطدام خفر السواحل بقارب لمهاجرين من سدي افني
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: مبارك السمان
نشرت جريدة الباييس الاسبانية فيديو يوثق للحظة اصطدام سفينة حفر السواحل الاسبانية بقارب يقل على متنه 25 مهاجرا سريا قادمين من مدينة سدي افني متم السنة الماضية، الحادث الذي أودى بحياة سبعة أشخاص تم انتشال جثة واحد منهم فيما بقي الستة الآخرون في عداد المفقودين وتم انقاد 17 آخرين.
وتبين من خلال الفيديو المنشور تعمد قوات خفر السواحل الاسبانية الاصطدام بالقارب ،هدا وقد قدمت قوات خفر السواحل أنداك عدة روايات عن الحادث حيت أوردت في الرواية الأولى أن الاصطدام كان عرضي قبل أن تتحدث مصادر أخرى عن عطب ميكانيكي في سفينة خفر السواحل حال دون السيطرة على السفينة مما أدى إلى اصطدامها بالقارب، ليتم بعد دالك الترويج لهروب قائد القارب وترك القارب يصطدم بالسفينة، لكن من خلال الفيديو المنشور تبين زيف ادعاءات الحرس الاسباني وصدق رواية الناجين الدين تحدثوا عن إغراقهم عمدا من طرف قوات خفر السواحل الاسبانية.
يذكر ان الحادث عرف متابعة كبيرة من قبل وسائل الإعلام الاسبانية السمعية والبصرية والعديد من الجرائد والمواقع الاسبانية، عكس وسائل الإعلام الوطنية التي تعاملت ببرودة مع الحادث... فهل سيتحرر إعلامنا من عقدة الجنس والقيل والقال ويتفرغ لخدمة قضايانا العادلة؟ وهل ستستفيق السلطات المغربية ممثلة في وزير من حزب علقت عليه أمال كبيرة لقيادة الإصلاح، أم أن الجميع سيقفز من السفينة ويترك العفاريت والتماسيح تقودنا إلى المجهول؟.
مغربي مهاجر
القارب أُغرق بعد أن كان قد استسلم... وهذه ليست المرة الأولى التي يقتل فيها المهاجرون المغاربة -دون غيرهم- بهذه الطريقة. لهذا نصيحتي ـ كمهاجر له علم وتجارب في هذا الموضوع- نصيحتي لمن ابتلاه الله بالهجرة السرية ألا يغامر أبدا في قارب يحمل المغاربة وحدهم، لأن في ذلك تعريض نفسه للإغراق والموت من طرف الإسبان، وفي أحسن الأحوال إلى سوء معاملة شديد، لأن ذلك مباح في حق المهاجرين المغاربة، ولاحساب عليه ولاعقاب ولاحتى احتجاج لا من طرف الشعب الإسباني ولا الحكومة الإسبانية. أما الشعب المغربي فجهله وتجهيله بهذه الأمور يشفع له، وأما المسؤولون في الحكومة فالكل يعرف مواقفهم منذ دائما. أنصح من ابتلاه الله بالهجرة السرية بواسطة القوارب أن يفعل ذلك وسط مهاجرين ذوي بشرات غير مغربية ولامغاربية، لأن السلطات البحرية الإسبانية لا تجرء أبدا على إغراق غير المغاربة لأنها تعرف أنها ستحاسب على ذلك حسابا عسيرا، سواء شعبيا أوقضائيا. قد يعتبر بعض البعيدين عن الميدان أن في كلامي مبالغة، ولن ألومهم لأنني كنت أقول قديما مثلهم. لكنني فقط أذكر المثل المغربي: "ماحاسّْ بلْمزْودْ غِيرْ المخبوط بيهْ" وأزيد المثل الآخر: مافلْهَمّْ عالّيفْهم. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
معاد
الله ارحمهم
نطالب السلطات المغربية الضغط من اجل اعادة فتح تحقيق حول الفاجعة