رجال دين يطالبون بتحقيق دولي في اغتيال البوطي بدمشق

رجال دين يطالبون بتحقيق دولي في اغتيال البوطي بدمشق

أخبارنا المغربية

طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بتحقيق دولي تقوم به الأمم المتحدة للكشف عن المسؤولين عن اغتيال رجل الدين السوري محمد سعيد البوطي الذي قتل الخميس في تفجير انتحاري اوقع ايضا نحو خمسين قتيلا في احد المساجد في العاصمة السورية.
 
وحمَّل الاتحاد في بيان له نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية مقتل البوطي؛ لأن هذا النظام "هو المسؤول عن أمن السوريين كما أن أصابع الاتهام توجه إليه بعدما تبرأت المعارضة السورية" من دماء البوطي.

وتشيع سوريا اليوم في جامع الامويين العلامة البوطي فيما أعلنت السلطات السورية الحداد الوطني.

الأسد مسؤول
 
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في العاصمة القطرية الدوحة، اتهم يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، نظام الأسد بتدبير عملية قتل البوطي، مطالبًا بالتحقيق في ذلك. وقال: "مسجد الإيمان (الذي قُتل فيه البوطي) يقع في منطقة آمنة لا يدخلها أحد إلا بعد تفتيش، لا يدخلها إلا من هم آمنون على أنفسهم من أتباع النظام، لابد أن هؤلاء الذين قتلوه أتباع للنظام".

 وشكك في الروايات العديدة التي ساقها نظام الأسد بشأن مقتل البوطي، وقال: "كنا نود ألا يدفنوه  إلا بعد أن يشرِّح الطب الشرعي جثته، ويقول لنا بأى شيء قُتل، قُتل بالرصاص أم الديناميت". في المقابل، رفض القرضاوي اتهام المعارضة السورية والشعب السوري بقتل البوطي، مشددًا على أن "أهل سوريا لن يقتلوا عالمًا ولا مصليًا وإن اختلفوا معه".

الاختلاف لا يفسد في الود قضيه

ولفت إلى أنّه رغم اختلافه مع الشيخ البوطي بسبب وقوفه مع نظام الأسد، ومخالفته في هذا الأمر لعلماء سوريا، إلا أنه كان يأمل أن يهديه الله، وقال: "لا أستطيع إلا أن أدعو الله له بالمغفرة وبالرحمة".
 
وبينما اتهمت الحكومة السورية الجيش الحر بقتل البوطي، نفى الأخير ذلك معتبرًا أن نظام الأسد هو "من وضع المتفجرات داخل المسجد لتشويه صورة الثورة السورية". وكان الأزهر نعى في بيان أصدره أمس البوطي الذي قتل ومعه أكثر من 40 من تلاميذه الخميس الماضي في تفجير انتحاري استهدف مسجد الإيمان بمنطقة المزرعة، وسط دمشق.

والبوطي (مواليد عام 1929) من المفكرين الإسلاميين البارزين، وله مؤلفات مشهورة أبرزها كتاب "فقه السيرة النبوية".

أفراد من عائلته غادروا إلى لبنان
 
وعلى غير عادته بالابتعاد عن السياسة، فاجأ الراحل الأوساط السياسية والدينية بعد تفجّر الثورة السورية في آذار (مارس) عام 2011 باتخاذ مواقف مؤيدة لنظام بشار الأسد في سوريا، وأعلن رفضه للاحتجاجات المناهضة للنظام.

ودعا المحتجين إلى "عدم الانقياد وراء الدعوات مجهولة المصدر التي تحاول استغلال المساجد لإثارة الفتن والفوضى في سوريا". لكن مصادر مقربة من البوطي ذكرت خلال الأيام الأخيرة أن عددًا من أفراد عائلته غادر إلى لبنان مؤخرًا تحضيرًا للذهاب إلى تركيا.

وكالات


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

من العيون الصحراء المغربية

نعم

اطلب من الوزارة الاوقاف ان تقوم يوم الجمغة علي العالم العلامة صلاة الغائب علي جنازته

2013/03/23 - 01:33
2

محمد

لا لسفك الدماء

اولا يا اخ بوعزة لما هده الكلمات النابية ضد القرضاوي ااين انت من علمه,فهو ان اخطاء له اجر و ان اصاب له اجران,فما قسدت هده الامة الا لانها احتقرت علاماءها,رحم الله السيد البوطي,وانتقم الله من الطاغية بشار,الدي لا شك انه صاحب دم هدا الشهيد,وليس غريبا مثل هده الافعال على الشيعة.

2013/03/24 - 03:47
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة