المعارضة السورية تسحب البساط الدبلوماسي من النظام: افتتاح أول سفارة بقطر
أخبارنا المغربية
افتتحت المعارضة السورية الاربعاء اول "سفارة" لها في العالم لدى قطر وذلك غداة شغلها مقعد دمشق في الجامعة العربية.
ودشن رئيس ائتلاف المعارضة المستقيل احمد معاذ الخطيب ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري عبدالله العطية مكاتب "سفارة الائتلاف الوطني السوري" التي قدمتها الدوحة.
وأكد نزار الحراكي، سفير الائتلاف الوطني لدى قطر لصحيفة "العرب" القطرية إن الائتلاف "حصل على موافقات من دول عربية وصديقة بتسليمه السفارات السورية في دولها"، مشيراً إلى أن سلطة الائتلاف ستشرع في اتخاذ الخطوات اللازمة للمطالبة بمقعد سوريا في الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية.
واكد رئيس الحكومة المؤقتة للمعارضة السورية غسان هيتو انه سيشكل حكومته في غضون ثلاثة اسابيع على ان يعمل جميع وزراء هذه الحكومة في الداخل السوري.
وقال هيتو "ساقدم للهيئة التنفيذية للائتلاف الوطني حكومة خلال اسبوعين او ثلاثة مع برنامج كامل لهذه الحكومة".
واضاف "ستكون حكومة مصغرة مؤلفة مما بين 10 و12 وزيرا وستعمل في الداخل، اي ان كل الوزراء سيباشرون مهامهم في الداخل، ولن يكون لهذه الحكومة مقار في الخارج".
وكانت الجامعة العربية منحت المعارضة السورية الثلاثاء في قمتها في الدوحة جميع مقاعد دمشق في الجامعة ومنظماتها.
وانتقدت موسكو وطهران حليفتا النظام السوري الاربعاء منح المعارضة مقعد دمشق في جامعة الدول العربية، في حين دعا الرئيس بشار الاسد قادة دول مجموعة البريكس للعمل على وضع حد للعنف المستمر منذ عامين في بلاده.
وقالت موسكو "بموجب القانون الدولي، قرار الجامعة حول سوريا غير مشروع وغير مبرر لان حكومة الجمهورية العربية السورية كانت ولا تزال الممثل الشرعي للدولة العضو في الامم المتحدة"، وذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية.
واعتبرت طهران ان "منح مقعد سوريا الى ما يسمى الحكومة المؤقتة (التي شكلتها المعارضة) هي سابقة خطيرة بالنسبة للجامعة العربية"، بحسب تصريحات لوزير الخارجية علي اكبر صالحي نقلتها وسائل الاعلام الايرانية.
واضاف ان "مثل هذه الاخطاء لن تفعل سوى زيادة المشكلات تعقيدا".
من جانب آخر، اعتبر رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب الاربعاء ان "هناك ارادة دولية بالا تنتصر الثورة"، وذلك ردا على رفض الولايات المتحدة نشر بطاريات صواريخ في الشمال السوري.
وقال الخطيب اثناء افتتاحه السفارة الاولى للائتلاف في الدوحة، "هناك ارادة دولية بالا تنتصر الثورة، لكن الشعب الذي تحدى الظلم والطاغوت سيتابع طريقه".
واكد الخطيب انه "تفاجأ" من الرد الاميركي الرافض لطلبه بنشر صواريخ باتريوت في شمال سوريا.
وقال انه طلب نشر بطاريات الصواريخ "من اجل حماية المدنيين لا من اجل الثورة"، الا انه "صدر بعد ساعات قليلة بيان بانهم لن يفعلوا ذلك" متسائلا "هل هناك من غطاء جديد؟".
واكد الخطيب انه بالرغم من ذلك، فان "شعبنا سيتابع طريقه الى الحرية".
وكان البيت الابيض اعلن الثلاثاء ان حلف شمال الاطلسي لن يقدم بطاريات صواريخ باتريوت لحماية الشمال السوري، رافضا بذلك طلبا بهذا الشأن كشف عنه الخطيب خلال القمة العربية قبل ساعات.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "لقد اطلعنا على هذا الطلب. حتى الان، لا ينوي الحلف الاطلسي التدخل عسكريا في سوريا".
واضاف "اعتقد ان بطاريات صواريخ باتريوت ستشكل مساعدة عسكرية"، موضحا ان البطاريات المضادة للصواريخ المنتشرة في الجانب التركي من الحدود مع سوريا تشكل ادوات للدفاع عن النفس.
واعلن الخطيب امام قمة الدوحة انه طلب من وزير الخارجية الاميركي جون كيري نشر بطاريات صواريخ باتريوت في شمال سوريا، لافتا الى ان كيري وعده "بدراسة الموضوع".
واضاف "ما زلنا ننتظر من حلف الناتو قرارا في هذا الشأن".
ولدى سؤاله عن استقالته من رئاسة الائتلاف قال إنه قدم استقالته ولم يسحبها لكنه سيواصل مهام منصبه لحين اجتماع اللجنة العامة.
وكان الخطيب قد صرح بأن الدافع وراء استقالته هو عزوف الغرب عن زيادة الدعم للمعارضة.
وكالات