ضريبة قدرها 1500 يورو لحاملي بطاقات الإقامة بفرنسا

ضريبة قدرها 1500 يورو لحاملي بطاقات الإقامة بفرنسا

أخبارنا المغربية ـ ع. أبو الفتوح

كشفت تقارير إعلامية فرنسية، أنه في ظل ارتفاع الدين العام بشكل غير مسبوق، تبحث فرنسا عن جميع الخيارات المتاحة لتمويل خدماتها العامة. وفي هذا السياق، اقترح شارل براتس، المندوب الوطني لاتحاد اليمين من أجل الجمهورية (UDR)، فرض ضريبة سنوية قدرها 1500 يورو على حاملي بطاقات الإقامة في فرنسا.

وتواجه فرنسا وضعاً اقتصادياً معقداً، حيث تجاوز الدين العام 3200 مليار يورو، فيما قد يتجاوز العجز في الموازنة نسبة 6% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025. 

بالإضافة إلى ذلك، تقدر الالتزامات المالية غير المحسوبة بنحو 4284 مليار يورو. هذه الأرقام المقلقة تسلط الضوء على ضرورة إيجاد حلول عاجلة لتحقيق التوازن المالي.

وفي مقال نشر في صحيفة "لو فيغارو"، انتقد شارل براتس التدابير المالية الحالية واعتبرها غير كافية، ودعا إلى استكشاف مصادر دخل جديدة، مشيراً بشكل خاص إلى الهجرة وتصاريح الإقامة التي تتيح للأجانب الإقامة القانونية في فرنسا، كما دعا السياسي اليميني المتطرف إلى "إسهام حقيقي للهجرة في تصحيح الحسابات المالية لفرنسا".

وحسب براتس، تتراوح تكلفة الهجرة الصافية على فرنسا بين 0.52% و0.84% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما بين 14 و24 مليار يورو سنوياً، مع وجود حوالي 5 ملايين أجنبي يقيمون بشكل قانوني في فرنسا، يعني ذلك تكلفة سنوية تتراوح بين 3000 و5000 يورو لكل مهاجر. وللتعويض عن هذه التكلفة، اقترح فرض ضريبة سنوية قدرها 1500 يورو على حاملي بطاقات الإقامة، وهو مبلغ أكبر بكثير من الضريبة الحالية البالغة 225 يورو عند إصدار أو تجديد البطاقة، ووفقاً لتقديراته، قد توفر هذه الخطوة أكثر من 5 مليارات يورو سنوياً للدولة.

ودافع براتس عن اقتراحه معتبراً أنه "عدالة ضريبية"، حيث يرى أن المهاجرين يستفيدون من الخدمات الممولة من دافعي الضرائب الفرنسيين، وبالتالي من العدل أن يساهموا بشكل أكبر في تمويلها، كما يرى أن المبلغ المقترح يتناسب مع التكاليف الفعلية للهجرة، وأوضح أنه لا يوجد أي عائق دستوري لتنفيذ هذا الإجراء، الذي يصب في مصلحة العدالة الضريبية. وأشار إلى أن عدم دفع هذه الضريبة قد يؤدي إلى فقدان تصريح الإقامة، مما سيساهم في تخفيف العبء المالي الناتج عن بعض المهاجرين.

وبالتوازي مع هذا الاقتراح، اقترح شارل براتس فرض ضريبة بنسبة 33% على التحويلات المالية إلى البلدان التي لا تتعاون مع فرنسا فيما يتعلق بعودة الأجانب الملزمين بمغادرة الأراضي الفرنسية (OQTF)، وتهدف هذه الضريبة إلى حث الجاليات على الضغط على بلدانهم الأصلية للتعاون مع السلطات الفرنسية فيما يخص الترحيلات.

وفي المقابل، يعتبر المدافعون عن حقوق المهاجرين هذه المقترحات غير واقعية، ويرون أنها محاولة غير عادلة لاستهداف هذه الفئة وتحميلها مسؤولية أزمة اقتصادية لا علاقة لها بها. كما تثار تساؤلات حول عدالة هذه الضريبة، خصوصاً بالنسبة للمهاجرين ذوي الدخل المحدود الذين قد يتضررون بشدة.


عدد التعليقات (13 تعليق)

1

حسن

[email protected]

المثل بالمثل على المغرب فرض ضريبة سنوية على جميع الفرنسيين المقيمين بالمغرب

2024/10/17 - 01:48
2

Kherraf bouchaib

Maroc

N oubliez pas que les émigrés paient aussi des impots directs ou indirects L,émigration vous a aveuglé

2024/10/17 - 05:00
3

مروان

تعليق

لا حول ولا قوة الا بالله

2024/10/17 - 06:18
4

محمد العربي

مصاصة الدماء

فرنسا دولة اللصوص ، فرنسا المجرمة مصاصة دماء الشعوب الافريقية

2024/10/17 - 08:33
5

محمدذ

يجب أن نفعل نفس الشء

يجب أن نفعل نفس الشيء بفرض ضريبة على الملايين من الزنوج والاسيويين والعرب المقيمين في المغرب الذين حولوا المغرب الى مزبلة و وسخوا سمعة المغرب وخربوا للعرق المغربي

2024/10/17 - 08:38
6

نورالدين

[email protected]

هاذه تعتبر .وجهة نضر.لماذا هاذا التهجم والعنصرية ?

2024/10/17 - 09:13
7

Bernar

دولة الحق والقانون

يجب علي فرنسا وللمغرب ان يتعاونوا علي كل الاقتصادات والتروات فيما بينهم

2024/10/17 - 09:27
8

محمد علي

الله المستعان

بهاذا يجب على المغاربة والأفارقة عامة الضغط على حكامهم وحكوماتهم للتخلص من المستعمر وشركاته التي تمتص دماء الشعوب بثمن بخص وتستفيد من الموارد بمقابل لا يغني ولا يسمن من جوع

2024/10/17 - 11:13
9

Mourad

Tunisie

Pure démagogie pour faire payer l’immigré plus que le français les dettes de la France et des français

2024/10/18 - 08:29
10

هيثم ربيع

المهاجرين والاقتصاد

المهاجرين يساهمون فى إقتصأد فرنسا

2024/10/18 - 12:01
11

حامد

هذا ظلم كبير

ياساره كم دفعت لاوكرانيا فرنسا من اموال من دم الشعب الفرنسي

2024/10/18 - 12:09
12

شريف المحمدي

L'immigration prends la direction de l'esclavage

Le Maghreb à des moyens énorme pour stopper dinfintivemen se cancer qui est la vente de la jeunesse vers des pays mafia mafieuse. Dommage qu'après 70 ans d'expérience honteuse dans le marché de l'esclavage ont arrive pas à tirer des conclusions et des leçons...,.

2024/10/18 - 03:11
13

عبد الله

مصاصين الدماء

باسم الله ولا حول ولا قوة الا بي الله الم ترى فرانسا سوى المهاجرين الذين يساهمون في اقتصادها.الم يعلمو ان كل شيء اصبح غاليا وان المهاجرون هم الدين يساهمون في اقتصاد فرنسا،الم يعلمو ان جميع الاعمال الشاقة هي من نصيب المهاجىين ولولهم ماوصلت ازدهارهاح

2024/10/18 - 05:48
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة