اختفاء بشار الأسد يثير قلق مناصريه وسط حديث عن تعرضه لمحاولة انقلاب

اختفاء بشار الأسد يثير قلق مناصريه وسط حديث عن تعرضه لمحاولة انقلاب

أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي

في ظل تطورات متسارعة تشهدها سوريا، يثار الجدل حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد وسط شائعات تتحدث عن انقلاب عسكري وأخرى تفيد بتواجده خارج البلاد. 

هذه التساؤلات تأتي مع تقدم المعارضة المسلحة في عدد من المناطق، واندلاع اشتباكات في دمشق بين قوات النظام، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار.  

تداولت منصات إعلامية وتقارير دولية مزاعم عن محاولة انقلاب عسكري في سوريا، حيث أشار الباحث الأمني رسلان طراد إلى وجود تقارير حول معارك بين الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد والحرس الجمهوري في العاصمة دمشق. وأضاف طراد أن ماهر الأسد قد يشن حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على المناطق التي فقدها النظام في الشمال والوسط.  

الصحفي التركي راجيب صويلو نقل عن مصدر عسكري رفيع أن بعض الضباط السوريين قد يخططون لانقلاب لإيقاف التقدم السريع لقوات المعارضة، في وقت شهدت فيه دمشق إطلاق نار قرب مبان حكومية وسط تقارير عن تحركات عسكرية متزايدة.  

تضاربت الأنباء حول موقع بشار الأسد، إذ أشار مدير معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر إلى تواجده في موسكو مع أفراد من عائلته، في حين أشارت تقارير أخرى إلى عودته إلى دمشق يوم السبت على متن طائرة روسية.  

قناة موالية للمعارضة أفادت أن الأسد عاد إلى سوريا قبل ساعات، مما زاد من حدة التوتر داخل النظام السوري. ومع ذلك، نفت وكالة تسنيم الإيرانية الشائعات عن وقوع انقلاب، مؤكدة أن الوضع في دمشق مستقر.  

شهدت دمشق ليلة السبت تبادلاً لإطلاق النار في منطقة كفرسوسة، مع تقارير عن اشتباكات بين الحرس الجمهوري وقوات الفرقة الرابعة، وأفادت مصادر محلية بمحاولات قام بها العميد حسام لوقا للإطاحة بالرئيس الأسد أثناء وجوده خارج البلاد.  

في غضون ذلك، سيطرت جماعات المعارضة المسلحة على مساحات واسعة في الشمال، حيث استولت هيئة تحرير الشام على 26 بلدة ومدينة في ريف حماة الشمالي، بالإضافة إلى مناطق استراتيجية في حلب.  

توقفت شبكة التلفزيون الرسمية "سانا" عن البث مساء السبت، بينما تعذر الوصول إلى موقع الوكالة الرسمية للأنباء، ما زاد من الغموض حول تطورات الوضع الداخلي.  

في ظل هذه الأحداث المتسارعة، يبقى المشهد السوري مفتوحاً على كافة الاحتمالات، بين شائعات الانقلاب واستمرار التوترات العسكرية التي تهدد بمزيد من الفوضى في البلاد.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة