نظام العسكر الجزائري يطلب الحماية الروسية بعد سقوط الأسد

نظام العسكر الجزائري يطلب الحماية الروسية بعد سقوط الأسد

أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي

كشف المعارض والمدون الجزائري أمير بوخرص، المعروف بلقب "أمير دي زاد"، عن معلومات مثيرة تفيد بأن النظام العسكري الجزائري قد أوفد مبعوثا خاصا إلى روسيا في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى "طلب الحماية من الشعب الجزائري"، بعدما قدمت الاستخبارات الجزائرية تقارير تؤكد أن هناك ترتيبات جارية لقيام ثورة مسلحة تهدف إلى إسقاط النظام الديكتاتوري الحالي.

وتأتي هذه التصريحات في سياق مناخ سياسي متوتر تعيشه الجزائر، حيث تتزايد حدة الاحتقان الشعبي تجاه سياسات السلطة الحالية، حيث لم يخف بوخرص انتقاده للنظام العسكري الذي قال إنه بات يشعر بتهديد وجودي بعد سقوط النظام السوري وتصاعد الغضب الشعبي وتواتر الأنباء عن تحركات قد تتطور إلى مواجهات مفتوحة.

ولطالما كان بوخرص من أبرز الأصوات المعارضة للنظام الجزائري، عبر منصات التواصل الاجتماعي للكشف عن قضايا الفساد والانتهاكات السياسية في الجزائر، غير ان تصريحاته الأخيرة أثارت جدلا واسعا في الأوساط الجزائرية، بين من يعتبرها مبالغة وتضخيما للأحداث، وبين من يرى فيها انعكاسا لحالة الاضطراب التي تمر بها البلاد.

وفي السياق، يطرح مراقبون تساؤلات حول مدى صحة ما أعلنه "أمير دي زاد"، خاصة في ظل غياب تأكيد رسمي أو تعليق من السلطات الجزائرية، بيد أن توقيت هذه المزاعم يكتسي أهمية بالغة، إذ يتزامن مع مرحلة تشهد فيها الجزائر تحديات سياسية واقتصادية عميقة، كما تتصاعد الدعوات للإصلاح من قبل شرائح واسعة من المجتمع، بينما يظل النظام متمسكا بسياساته القائمة التي تقصي الأصوات المعارضة وتكرس الحكم الفردي.

من جهة أخرى، يرى المراقبون أن زيارة المبعوث الجزائري إلى روسيا تفتح الباب أمام قراءات متعددة حول تحالفات النظام الجزائري في هذه المرحلة الحساسة، فروسيا تعد حليفا استراتيجيا للجزائر، خاصة على المستوى العسكري والاقتصادي، وهو ما يعزز فرضية لجوء النظام إلى موسكو لضمان الدعم في مواجهة أي تطورات داخلية قد تخرج عن السيطرة، كما أنها تأتي كإجراء استباقي للتأكد من قدرة الروس على دعم النظام وعدم التخلي عنه كما حدث في سوريا.

وفي ظل استمرار الغموض بشأن هذه التطورات، يبقى الشارع الجزائري في حالة ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع، خاصة في ظل تزايد الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي تشكل بيئة خصبة للاحتجاجات، حيث وبينما يصر المعارضون على ضرورة التغيير الجذري، يواصل النظام تشديد قبضته، ما يضع الجزائر أمام مفترق طرق قد يحدد مستقبلها السياسي في السنوات القادمة.


عدد التعليقات (11 تعليق)

1

مغربي اصيل

تباشير الفجر في الافق

التخلص من الخوف هو بداية التغيير كما يقال .فمهما كان جبروت الطغاة من العسكر الجاثم على صدور الجزاىريين تبقى الحرية هي الوجه الاخر لما بعد الخوف.فالجزاىر بخيراتها الطبيعية كان من الواجب ان تكون احسن حالا مما هي عليه اليوم لكن الممارسات المافيوزية للكبرانات تكرس وضع التخلف حتى يستمر حكم العسكر الظاهر والمبطن. لكن بارادة الشعب تتكسر جميع القيود

2024/12/10 - 04:33
2

مغربي يراقب

كبرانات قد طغوا وحان الخلاص منهم

للاسف كبرانات جاؤوا متاخريين عن قطار السلام والتنمية واليوم المقصلة تضرب رؤوس الطغاة وكبرانات المراحيض في القائمة ولن يفلتوا منها لان الملفات تمت المصادقة عليها من كل القوى العالمية والمغرب كان حاضرا ووقع على هاته القائمة وسيكون الكبرانات هم الثور الابيض الذي سيتم اكله في الليل الدامس ، لان شمال افريقيا سئم من هاته الشردمة المارقة وحان الوقت ليتم بتر سرطان سلالة الحركي اللقطاء

2024/12/10 - 04:34
3

Nassim

روسيا لم تنفع لا بشار و لا القدافي

نظام الكابرانات العجزة الجزائري وصل إلى نهاية حقبته البيولوجية و سينقرض و لن ينفعه لا روسيا و لا احد

2024/12/10 - 05:09
4

Blec le rock

كلشي كف كف

كلهم كف كف ، هير الطلبة مختلفة. هذا مصبغ بالحمر ولخور بالخضر

2024/12/10 - 05:14
5

Hicham ben taieb

ارجوكم

ألا يتعلمون ؟ ماحدث بشار يعني ان روسيا ماعندهاش صديق ..

2024/12/10 - 06:01
6

مغربي يتفرج من بعيد

كرغوليا لا وزن لا هبة لا مواقف

روسيا لديها زبناء ولم يكن لديها في يوم من الايام اصدقاء ، والكبرانات سخنات ليهم الفرفارة واشتعلت اللمبة الحمراء ، ولا مفر لهم من الاستسلام ، وكانت نقطة البدايك يوم صرح المعتوه كذبون في روسيا ان كرغوليا العظمى ستلتحق بالبريكس وستنهي هيمنة الدولار وحين صرحت ان الامم المتحدة لم تعد تفي بالغرض ولا بد من النظر في عضوية الاعضاء الدائمين وهنا استفاق كان اول مسمار في نعوش بني لقيط وحكم العسكر في كرغوليا ولابد من تنظيف شمال افريقيا من السرطان الخبيث

2024/12/10 - 07:05
7

مراقب

لقد جاء دوره

لقد قالتها الصحف الالمانية والمخابرات الفرنسية قبل ان يقولها المعارض الجزائري هل تتفكرون زيارة تبون لروسيا عندها شكر بوتين على حماية الجزائر الله يمهل ولايهمل ياتبون فهيء نفسك واستعد للرحيل انها فرصة ذهبية للمعارضة والجزائريين الاحرار لقلب النظام العسكري الظالم

2024/12/10 - 07:30
8

مغربي

من سوريا الى الجزائر

جاء دوركم يا عصابة ويا مافيا النضام الكرغولي الان اين ارجعتم الجزائر مثل مستشفى الامراض العقلية. المفر حان الوقت وحان قطاف رؤوسكم

2024/12/10 - 10:02
9

مغربي

لا حول و لا قوة إلا بالله

لقد جاء الدور على دولة الخسائر أن تعود لرشدها و كلمة الشعب ستسمع قريبا و الجيش سيعود لثكناته موضعه الطبيعي و سيخال شرقريحة إلى المعاش المذل.

2024/12/11 - 07:18
10

Bouskoura

حماية روسية للجزائر غير ممكنة

روسيا لن تستطيع ولن ترغب في حماية الجزائر لأسبب متعددة أولها المشكل اللوستيجي لأنها بعيدة كل البعد عن المنطقة. روسيا لم تستطع ختى حماية سوريا القريبة منها والتي هي في حاجة اليها وتستغلها كمنفذ للبحر الأسود ، فما بالك الجزائر . روسيا لها انشغالات أخرى وتركيز مهم وهو أوكزانيا

2024/12/11 - 09:08
11

الغيور

حان وقت القطاف

بغض النظر عن مصدر المعلومات او حقيقتها... كل المؤشرات توحي وتظهر ان النظام العجوز، والمريض والأسد... اكيد بعد المتغيرات على الساحة... حان الوقت الدبلوماسية المغربية خاصة منها الاستخباراتي من استغلال ورقة المرتزقة المكبلين لدى المعارضة السورية، أضف إلى ورقة تمويلهم (يوم الريف)... كل ذه الأوراق وجب توظيفها وتحريكها.... أرى أن ساعدتهم اقتربت

2024/12/13 - 02:56
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة