تقارير إسبانية: المغرب يلجأ لحرب ثقافية هادئة لتعزيز تواجده بسبتة المحتلة
أخبارنا المغربية ــ الرباط
زعمت تقارير إعلامية إسبانية أن المغرب ينتهج "استراتيجية هادئة" لتعزيز حضوره في مدينة سبتة المحتلة، معتمداً على أدوات ثقافية وتعليمية وحملات رقمية، قالت إنها مدعومة بتمويلات ضخمة تصل إلى 50 مليون يورو.
وأفادت التقارير ذاتها، نقلاً عن المركز الوطني للاستخبارات الإسبانية (CNI)، أن هذه الاستراتيجية تستهدف إنشاء منظمات مدنية وجمعيات محلية، إلى جانب برامج تعليمية وحملات إعلامية، بهدف نشر سردية تاريخية تؤكد أن سبتة كانت جزءًا من المغرب، مع الدعوة إلى استفتاء لتقرير المصير.
وأشارت المصادر الإسبانية إلى أن هذه الأموال، وفقًا لتقاريرها، تُوجه عبر قنوات غير رسمية، تشمل جمعيات دينية ومنظمات غير حكومية، معتبرة أن تركيز الاستراتيجية ينصب على الأحياء ذات الأغلبية المسلمة في المدينة، لتعزيز الشعور بالانتماء إلى المغرب.
وفيما وصفته التقارير بـ"حرب ثقافية هادئة"، يقال إن المغرب يركز على الجانب التعليمي والثقافي، حيث تُنظم فعاليات تُبرز الهوية المغربية لسبتة، وتُطرح برامج غير رسمية لتثقيف الأجيال الجديدة حول ارتباط المدينة بالمغرب, كما تحدثت التقارير عن دور بعض الأئمة في نشر رسائل دينية تُعزز هذا الخطاب.
من جهة أخرى، زعمت التقارير أن المغرب يُخصص جزءاً من هذه الميزانية لحملات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بميزانية تقدر بنحو 10 ملايين يورو. وتهدف هذه الحملات إلى التأثير على سكان المدينة والمسلمين المقيمين فيها، وكذلك الرأي العام الإسباني، من خلال تسليط الضوء على عبء سبتة الاقتصادي والسياسي على إسبانيا.
وفي تعليق نقلته وسائل إعلام إسبانية، قال أحد خبراء الأمن السيبراني إن هذه التحركات تمثل "جزءاً من خطة مدروسة بعناية"، مشيراً إلى أوجه شبه بينها وبين استراتيجيات روسية في أوكرانيا ودول البلطيق، التي استهدفت زعزعة الاستقرار من خلال حملات تضليل ودعم مالي واسع.
مغربي١٩٥٦
كل ماهو مسلوب حق مطلوب
سبتة مليلية الجزر الجعفرية و الكنارياس و كل جزيرة و صخرة داخل مياهنا هي مغربية و لن ننسى جبل طارق