هل يبحث عن وساطة؟.. حليف أساسي لـ"إسرائيل" يستقبل مبعوث رئيس الجزائر بطريقة مهينة(صورة)
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
في مشهد يعكس ازدواجية مواقف جارة السوء ويفضح زيف دعم نظام الكابرانات للقضية الفلسطينية، حل وزير التعليم الجزائري "كمال بداري"، أمس الخميس، بدولة إريتريا، التي تعتبر حليفا أساسيا واستراتيجيا لإسرائيل، من أجل تسليمه رسالة خطية، بعث بها له الرئيس "عبد المجيد تبون".
اللافت للانتباه في هذه الزيارة، أن رئيس جمهورية إريتريا "أسياس أفورقي"، وعلى خلاف الأعراف الدبلوماسية المعمول بها دوليا، اختار استقبال مبعوث الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون"، بعيدا عن مقر الرئاسة، حيث ظهر إلى جانبه بزي عادي، في مكان غير معروف، يرجح أن يكون مزرعته الخاصة، في مشهد صريح يعكس الوزن الحقيقي لدولة الجزائر.
وفي تعليق له على هذا المشهد المثير، لم يستبعد الكاتب والصحفي الجزائري المعارض "وليد كبير"، أن يكون سبب هذه الزيارة، هو البحث عن وساطة لدى إسرائيل، بالنظر إلى العلاقات القوية التي تربط هذه الإخيرة بدولة إريتريا.
في ذات السياق، ذكر "كبير" عبر تدوينة نشرها عبر حسابه الفيسبوكي، أن إسرائيل أحدثت سلسلة القواعد العسكرية البحرية فوق الأراضي الإريترية، وتحديدا بجزر "ديسي" و"دهوم" و"شومي" وفي مدينة مصوع الساحلية، إلى جانب محطة تنصت في أعلى جبل "إمبا سويرا"، قبل أن يؤكد أن رئيس البلاد "أسياس أفورقي"، منح إسرائيلَ وجودا إستراتيجيا في إريتريا جراء الدعم الإسرائيلي الذي تلقته البلاد في حربها القصيرة مع اليمن عام 1995.
وفي تدوينة ثانية، عرج المعارض الجزائري للحديث عن الطريقة المهينة التي استقبل بها رئيس إريتريا مبعوث "تبون، حيث نشر مجموعة من الصور تؤكد بالملموس أن الأمر كان مقصودا، حيث قال في هذا الصدد: "الملاحظ أن الاستقبال لم يتم بمقر الرئاسة، فلا يوجد علم إريتريا وحتى لباس الرئيس ليس رسمي"، وتابع قائلا: "يبدو أن مرسول تبون جاء في وقت غير مناسب".
وتساءل "كبير" عن دور السفيرة في ترتيب اللقاء بشكل يليق بمقام الدولة الجزائرية، مشيرا إلى أن هذا المشهد يظهر بجلاء "وزن الدولة وهيبتها"، مشيرا إلى أن الجزائر من خلال حكم الثنائي تبون شنقريحة فقدت الشيء الكثير، قبل أن يستعرض مجموعة من الصور التي تظهر استقبال الرئيس الإريتري لضيوفه بشكل محترم، مشددا على أنه لو كانت الجزائر قوة ضاربة مثلما يدعي "تبون" ميستقبلوش ممثليها بهذه الطريقة المهينة، وفق تعبيره.
مراقب
اللهم زدهم دلا واهانة
من لا وزن له فلا قيمة له وتبقى المقولة المشهورة لرافروف موثقة وتاريخية استقبلهم في مقهى شعبي وبلباس صيفي والكراغلة جالسين حشمانين مبهدلين