الكشف عن معطيات مثيرة بخصوص منفذ هجوم رأس السنة في أمريكا

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) أن شمس الدين جبار، المهاجم البالغ من العمر 42 عامًا، الذي نفذ هجومًا في مدينة نيو أورليانز بسيارة بيك أب، تصرف بمفرده، بخلاف ما أعلن عنه في البداية. وأوضح المكتب أن المهاجم استلهم أفكاره من تنظيم داعش. وتم تعديل عدد الضحايا في الهجوم ليصبح 14 قتيلًا.

وأشار كريستوفر رايا، المسؤول في وحدة مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالي، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن الهجوم كان "عملًا إرهابيًا مخططًا له بعناية". وأكد رايا أن المهاجم تصرف بمفرده، مشيرًا إلى عدم وجود أدلة على تورط أشخاص آخرين في الحادث. كما ذكر أن المكتب يحقق في انفجار وقع أمام فندق دونالد ترامب في لاس فيغاس لمعرفة ما إذا كان هناك أي ارتباط بين الحادثين، إلا أن التحقيق لم يثبت وجود صلة بينهما حتى الآن.

وأضاف رايا أن المهاجم قام بوضع جهازين متفجرين محليي الصنع في شارع بوربون قبل تنفيذ الهجوم، وتم رصد ذلك عبر كاميرات المراقبة. وأوضح أن الأجهزة تم تأمينها من قبل السلطات. وأكد أن التحقيقات أثبتت أن المهاجم استلهم أفكاره بالكامل من تنظيم داعش، مشيرًا إلى أن المكتب يعمل مع شركائه على تحليل البيانات الواردة من وسائل التواصل الاجتماعي لجمع مزيد من المعلومات.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن المهاجم قام بتحميل مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي قبل ساعات من تنفيذ الهجوم، يظهر فيها تأثره بأفكار داعش. وأشارت تقارير سابقة إلى أن عدد الضحايا كان 15 قتيلًا، إلا أن مكتب التحقيقات أوضح أن هذا العدد يشمل المهاجم نفسه الذي قُتل خلال اشتباك مع الشرطة.

وفي حادث منفصل وقع في لاس فيغاس قبل أيام قليلة، شهدت المدينة انفجارًا في شاحنة تسلا Cybertruck أمام فندق ترامب الدولي، مما أسفر عن وفاة السائق البالغ من العمر 37 عامًا وإصابة 7 أشخاص آخرين. وأوضح إيلون ماسك، مالك شركة تسلا، أن الانفجار نجم عن نقل كمية كبيرة من الألعاب النارية أو القنابل داخل الشاحنة المستأجرة، ولا علاقة له بمشكلات في السيارة ذاتها.